موارد الطاقة الحيوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

اقتضى الارتفاع الملحوظ الذي شهدته أسعار النفط في الماضي القريب، والاضطرابات التي نجمت عنه في سوق الطاقة، من العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاسيما غير المنتجة للنفط منها، البحث عن مصادر جديدة للطاقة لأسباب اقتصادية وبيئية معاً. ومن جهة أخرى، باتت الطاقة المتجددة تحظى باهتمام عالمي متزايد، نظراً لدورها في الحد من التغيرات المناخية، ودفع عجلة التنمية المستدامة في البلدان النامية، وتعزيز أمن وتوفير الطاقة.

وتضم قائمة البلدان المنتجة للمخلفات العضوية في الشرق الأوسط وأفريقيا، كلاً من السودان، ومصر، والجزائر، واليمن، والعراق، وسوريا، والأردن، حيث اعتادت المناطق الريفية في هذه المنطقة استخدام الطاقة الحيوية بشكل واسع في الاستخدامات المنزلية. ونظراً لكون معظم أجزاء المنطقة تتمتع بمناخ جاف/ شبه جاف، فإن موارد الطاقة الحيوية المحتملة تأتي بشكل أساسي من المخلفات الصلبة في المدن، والفضلات الزراعية، والمخلفات الزراعية الصناعية.

والمخلفات العضوية هي تلك الناتجة عن النباتات التي تعتمد على أشعة الشمس في نموها، إضافة إلى مخلفات الحيوانات، والبقايا الناجمة عن الأنشطة الزراعية والحراجية، والصناعات العضوية والمخلفات البشرية والحيوانية. وفي حال ترك هذه المواد وسط عوامل البيئة الطبيعية، فإنها تتحلل خلال فترة طويلة من الزمن، لينطلق منها غاز ثاني أكسيد الكربون ومخزون الطاقة الذي تحتويه ببطء، على عكس عملية الحرق التي تؤدي إلى إطلاق مخزون الطاقة بسرعة وبطريقة مفيدة

غالباً، حيث أن تحويل هذه المخلفات إلى طاقة مفيدة يحاكي عملية التحلل الطبيعية، ولكنه أسرع منها وأكثر فائدة.

تقنيات تحويل المخلفات العضوية

هناك طيف واسع من التقنيات التي من شأنها أن تحقق إمكانية تحويل النفايات العضوية إلى مصدر للطاقة، وتتنوع بين الأنظمة البسيطة للتخلص من النفايات الجافة، والتقنيات الأكثر تعقيداً لمعالجة الكميات الكبيرة من النفايات الصناعية. وبالإمكان تحويل المخلفات العضوية إلى طاقة عبر عملية احتراق بسيطة، حيث يتم حرقها مع أنواع الوقود الأخرى، أو من خلال عملية وسيطة مثل التحويل إلى غاز. ويمكن استخدام الطاقة الناتجة كمصدر للكهرباء أو الحرارة، أو كلاهما معاً. ومن أهم مزايا استخدام الحرارة كمصدر أو بديل للطاقة الكهربائية، التطور الملموس في كفاءة التحويل، حيث أن توليد الطاقة يوفر كفاءة قياسية تقارب 30%، بينما يوفر استخدام الحرارة كفاءة تتجاوز 85%.

ويمكن للعمليات الكيميائية الحيوية، مثل المعالجة الفراغية، أن تنتج أيضاً طاقة نظيفة على شكل غاز حيوي قابل للتحويل إلى طاقة وحرارة باستخدام محرك يعمل بالغاز. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن إنتاج الوقود السائل من النفايات، مثل “الايثانول السليلوزي” و “الديزل الحيوي”، والتي يمكن الاستعاضة بها عن الوقود المشتق من البترول. وتبرز حالياً نفايات الأشنيات (الطحالب) العضوية كمصدر جيد للطاقة، حيث أنها تعد بمثابة مصدر طبيعي للزيوت، والتي يمكن للمصافي التقليدية تحويله إلى وقود للطائرات أو وقود الديزل.

وتعكس وفرة وتنوع الخيارات التقنية لتحويل المخلفات العضوية، قابلية تطبيقها على نطاق محلي ضيق من أجل توفير الحرارة بشكل أساسي، أو استخدامها على نطاق أوسع لتوليد الطاقة والحرارة في وقت معاً. وبالتالي، يمكن تصميم عملية توليد الطاقة الحيوية بشكل يناسب المجتمعات الريفية أو المدنية، والاستفادة منها في التطبيقات الصناعية المحلية أو التجارية.

أصناف النفايات العضوية الرئيسية

توفر مشاريع الطاقة الحيوية فرصاً متميزة للأعمال، والعديد من المنافع البيئية، وتلعب دوراً كبيراً في تنمية الأرياف، حيث يمكن الحصول على المواد الحيوية الخام من مجموعة واسعة من الموارد، دون تعريض الطعام وموارد التغذية والغابات والتنوع الحيوي في العالم إلى الخطر.

النفايات البلدية الصلبة

تمثل النفايات البلدية الصلبة أفضل مصدر للمواد العضوية في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أن معدلات النمو السكاني المرتفعة، والعمران والتوسع الاقتصادي في المنطقة باتت تسرّع من معدلات الاستهلاك وطرح المخلفات العضوية في الوقت نفسه. وتصنف البحرين والسعودية والإمارات وقطر والكويت من ضمن البلدان العشرة الأولى في معدل إنتاج النفايات للفرد الواحد، حيث يقدر إنتاج البلدان العربية من النفايات بأكثر من 80 مليون طن سنوياً. وتعد المكبات المفتوحة أكثر طريقة سائدة في التخلص من النفايات البلدية الصلبة في معظم البلدان.

وتحتوي هذه النفايات على نسبة عالية نسبياً من المواد العضوية، في حين يعد الورق والزجاج والبلاستيك والمعادن مواداً أقل عضوية. وتمثل العناصر العضوية مصدراً لمواد التسميد المستخدمة في تحسين خصائص التربة، ويمكن استخدامها أيضاً لتوليد الكهرباء من غاز الميثان في حال تم فرزها وتكريرها بشكل صحيح، كما يمكن تحويل النفايات الصلبة إلى طاقة ووقود بواسطة التقنيات الحرارية المتطورة، مثل التسييل إلى غاز والتحليل بالحرارة. وفي واقع الأمر، تحظى تقنية استرجاع الطاقة من هذه النفايات بتقدير متزايد حول العالم، بوصفها التقنية الرابعة في نظام إدارة النفايات المستدام المؤلف من: إعادة الاستخدام، تقليص الكمية، التكرير، والاستعادة.

البقايا الزراعية

تلعب الزراعة دوراً هاماً في اقتصادات معظم بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتفاوت نسبة مساهمة قطاع الزراعة في الاقتصاد الإجمالي بين بلد وآخر، فعلى سبيل المثال تساهم الزراعة في اقتصاد الأردن بنسبة 3%، بينما ترتفع إلى 66% في الصومال. وتشهد عمليات الري الواسعة انتشاراً ملحوظاً في المنطقة، مما يتيح إنتاجاً وفيراً من المحاصيل عالية القيمة النقدية والتصديرية، بما فيها الفواكه والخضار والحبوب والسكر.

date-palm-biomass

وتشتمل بقايا المحاصيل على كافة المخلفات الزراعية مثل البقاس، والقش، والساق والأوراق، والقشور، والغلاف، واللب، وجذامة النبات. ويعد القمح محصولاً رئيسياً مستقراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتم سنوياً إنتاج كميات كبيرة من بقايا المحاصيل سنوياً، بيد أنه لا يتم الانتفاع منها بشكل حقيقي، حيث أن طرق الزراعة الحالية تعمد عادة إلى حرث هذه البقايا مع التربة، أو حرقها، أو تركها لتتحلل، أو علفاً للمواشي. ويمكن تحويل هذه البقايا إلى وقود سائل أو معالجتها حرارياً لتوليد الطاقة والحرارة في المناطق الريفية.

ويمكن زراعة محاصيل توليد الطاقة مثل أشجار “جاتروفا” في المناطق الجافة للحصول على الديزل الحيوي. وتزرع هذه الأشجار حالياً على نطاق محدود في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي توفر فرصة هائلة يجدر استغلالها من أجل الاستثمار التجاري لهذه المحاصيل الهامة.

النفايات الصناعية

ينتج قطاع الأغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كميات كبيرة من المخلفات العضوية والمنتجات التي يمكن استخدامها كمصادر للطاقة الحيوية. وخلال العقود الأخيرة، ازدادت أهمية قطاع معالجة الأغذية والمشروبات متسارع النمو، بشكل ملحوظ في البلدان الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومنذ أوائل التسعينات، ساهم الإنتاج الزراعي المتزايد في تشجيع عمليات تعليب الفواكه والخضراوات والعصائر والخضراوات، ومعالجة الزيت في دول مثل  مصر وسوريا والمغرب وتونس ولبنان والمملكة العربية السعودية. وهناك العديد من مصانع إنتاج مشتقات الحليب، والخبز، ومعالجة الزيوت، المتقدمة تكنولوجياً في المنطقة.

food_waste

وتشمل النفايات الصلبة القشور وبقايا الخضراوات والفواكه، والمواد الغذائية التي لا تستوفي معايير مراقبة الجودة، ولب الورق، ولب وألياف قصب السكر والنشا المستخرج، والحمأة الناتجة عن المرشحات، ورواسب القهوة. وتنشأ النفايات السائلة نتيجة غسل اللحوم والفواكه والخضراوات، وتبييض الفواكه والخضراوات، وعمليات تنظيف وتجهيز اللحوم والدواجن والأسماك قبل طهيها، إضافة إلى عمليات صنع النبيذ.

ومن الممكن إجراء عملية هضم لا هوائي لهذه النفايات الصناعية وإنتاج الغاز الحيوي، أو تخميرها لإنتاج الإيثانول، وهناك العديد من الأمثلة التجارية على عمليات تحويل النفايات إلى طاقة.

مخلفات الحيوانات    

هناك طائفة واسعة من النفايات الحيوانية التي يمكن استخدامها كمصادر لطاقة الكتلة الحيوية. ويعتبر سماد مخلفات الحيوانات والدواجن، أحد المصادر الأكثر شيوعا. ويتمثل الأسلوب الأكثر جاذبية لتحويل هذه النفايات إلى شكل مفيد، في عملية الهضم اللاهوائي التي ينتج عنها الغاز الحيوي، والذي يمكن استخدامه كوقود لمحركات الاحتراق الداخلي، وتوليد الكهرباء من توربينات الغاز الصغيرة، وحرقه مباشرة لأغراض الطهي، أو التدفئة، وتسخين المياه.

landfill-jordan

تمثل النفايات البلدية الصلبة أفضل مصدر للمواد العضوية في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تتمتع دول الشرق الأوسط بثروة حيوانية كبيرة. ويلعب قطاع الماشية، خاصة الأغنام والماعز، دوراً هاماً في الاقتصاد الوطني لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتستورد دول المنطقة سنوياً ملايين الحيوانات المجترة الحية من مختلف أنحاء العالم. ويمكن تسخير إمكانية تحويل روث الحيوانات إلى غاز حيوي، وعلى نطاق المجتمع.

مخلفات الغابات

تتميز منطقة الشرق الأوسط بندرة الغابات والتي تشكل ما يزيد على 5 ٪ تقريباً من اليابسة. وتنشأ مخلفات الغابات نتيجة عمليات خف النباتات وقطع الأشجار لشق طرق نقل الأخشاب، واستخراج جذوع الأشجار للحصول على اللب والأخشاب، إلى جانب تناقص الأشجار نتيجة الظروف الطبيعية. وعادة ما تكون كثافة مخلفات الغابات منخفضة، كما أن الوقود الناتج عنها يكون منخفض القيمة، الأمر الذي يحافظ على ارتفاع تكاليف النقل، وبالتالي فإنه من المجدي اقتصادياً التخفيف من كثافة الكتلة الحيوية في الغابة نفسها.

الخاتمة  

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أهبة الاستعداد لتطوير طاقة الكتلة الحيوية، بفضل ما لديها من موارد الكتلة الحيوية على شكل مخلفات بلدية صلبة، ومخلفات المحاصيل الزراعية، والمخلفات الصناعية والزراعية. وقد ساهم تطبيق تقنيات متقدمة في مجال تحويل النفايات إلى طاقة، كوسيلة من وسائل التخلص الآمن من نفايات الكتلة الحيوية الصلبة والسائلة، وبوصفها خيارا جذابا لتوليد الحرارة والكهرباء والوقود، بشكل كبير في تخفيض الآثار البيئية التي تسببها مجموعة واسعة من النفايات. ويعتبر الانتقال من نظم الطاقة التقليدية إلى نظم تقوم على الموارد المتجددة، أمراً ضرورياً لتلبية الطلب المتزايد باستمرار على الطاقة، ومعالجة القضايا البيئية، وتعزيز التنمية المستدامة.

التنمية الحضرية منخفضة الكربون: قرارات مجدية لمدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تمثل المدن أرقى أشكال الحضارة الإنسانية التي طورت لتحقيق غاية أساسية هي تطوير الكفاءة الاقتصادية، إلا أنه وفي خِضَم التنافس الاقتصادي الشرس، خسرت المدن الكثير من العدالة وأضاعت بصمتها البيئية.

بحلول عام 2050، من المتوقع أن يعيش 70% من سكان العالم في المدن التي ستكون وحدها مسؤولة عن ثلاثة أرباع إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في العالم، مما يعني أن بذل الجهود الواعية لتبني تدابير فعالة من شأنها أن تساعدنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة قد أصبح ضرورة ملحة نحتاجها ليس فقط من الحكومات و لكن أيضا من قبل مؤسسات القطاع الخاص والمنظمات غير الربحية والمجتمعات المحلية.

low-carbon-urban-development

في منطقة الشرق الأوسط، يعيش معظم الناس في أماكن مغلقة في أجواء ذات هواء مكيّف

مستقبل المدن

على الصعيد العالمي ; تعهدت 70 مدينة حول العالم بالعمل لتغدو مدنا متعادلة الكربون بحلول عام 2050، عمان العاصمة الأردنية تعد أحد الأمثلة الواعدة على ذلك، حيث التزمت المدينة بالوصول إلى صافي صفر من الانبعاثات الكربونية، وبناء القدرات، وتحقيق المنعة.

 والحقيقة أن المدن التي ستحقق نجاحا في عذا المضمار هي فقط تلك المدن التي أدرجت مسبقًا مصادر الطاقة المتجددة في بنيتها التحتية الخاصة بالنقل والكهرباء، والتي تمتلك نظامًا متكاملًا لإدارة النفايات مع توجه حقيقي وفعال نحو إعادة التدوير.

الخيار الآخر للمدن هو استهداف خفض انبعاثات الكربون، حيث تسعى البلدان المختلفة إلى مستويات مختلفة من التخفيض. فقد تعهدت الدار البيضاء وبعض المدن التركية بخفض انبعاثاتها. أما مدينة دبي، فقد طبقت إجراءات لجعل شبكات التنقل الخاصة بها أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، وأدرجت مصادر الطاقة المتجددة في المباني، وأدخلت تعديلات صديقة للبيئة في المباني القائمة بهدف ترشيد استخدام المياه والكهرباء وبالتالي خفض التكاليف المتعلقة بالمرافق.

ما الذي يعيق المدن في هذا المجال؟

  • الحوافز: يعد التناغم الممكن تحقيقه بين أمن الطاقة وكفاءة الطاقة من خلال استخدام الطاقة المتجددة ميزة إضافية كما هو الحال في دبي.
  • التحدي الأكبر للمدن المنتجة للنفط في الشرق الأوسط هو تنويع مصادر الطاقة وتقليل بصمتها الكربونية الكبيرة جدًا.
  • أما في الدول غير المنتجة للنفط مثل الأردن – التي تعتمد في طاقتها على الدول المجاورة بنسبة تزيد عن 96% – فيجب أن تركز على تأمين مصادر طاقة محلية لتقليل عبء الاستيراد.

من الأهمية بمكان – خاصة في المدن التي تواجه تحديات مالية – أن يتم التركيز وبشكل استراتيجي على تنفيذ التدابير التي يمكن أن تنتج فوائد متعددة بدلاً من منفعة واحدة.

  • التمويل: باعتبار التنمية الاقتصادية هي الأولوية في المدن المختلفة، يُنظر إلى الاستثمارات المطلوبة لجعل المدن أكثر استدامة على أنها تكاليف عامة إضافية. فعلى سبيل المثال، يتضمن التوجه نحو المسار الخالي من الكربون، دمجا أفضل لتصاميم الحضرية مع التقنيات الرقمية المتقدمة.

في الوضع الحالي، يعتبر قطاع الطاقة المتجددة من القطاعات التي تتفاعل مع القطاع الخاص بشكل كبير، مما يوفر فرصًا لتوسيع نطاق التمويل والاستثمار.

 وفقًا لتقرير صادر عن اليونسكو، فإنه ومنذ العام 2010:

– انخفضت تكاليف تركيب الخلايا الكهروضوئية (الشمسية* بنسبة 70٪.

– انخفضت تكاليف طاقة الرياح بنسبة 25٪.

– انخفضت تكلفة البطاريات الكهروضوئية بنسبة 40٪.

هناك العديد من التحديات التقنية المتعلقة بإزالة الانبعاثات الكربونية من البنية التحتية الحالية، مثل تغيير شبكات النقل وإدخال التعديلات على المباني والمرافق الحضرية القائمة، ومع ذلك، يمكن للمنح الخاصة والتمويل العام والتزام الشركات الكبرى بتعهدات على المدى الطويل أن تساعد في دفع عجلة هذه العملية نحو الأمام.

amman-urban-development

 بطريقة ما يمكننا القول إن المدن الأكثر فقرًا لم تتمتع بمنافع التطور الحضري، حيث تختلف حوافزها للتحول نحو الممارسات المستدامة عن المدن الغنية، التي تأمل في تقليل تأثيرها البيئي مع الحفاظ على ازدهارها الاقتصادي في نفس الوقت.

الخلاصة

يمكن للمدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن تتجه نحو الاستدامة عند قيامها بتعزيز  لمشاركة أصحاب المصلحة، بحيث يشارك الجميع بدءا من القاعدة المجتمعية في عملية صنع القرار بدلاً من اتباع نهج من “أعلى إلى أسفل” حيث يفرض المخططون والخبراء التغييرات اللازمة.

تتمتع المؤسسات الدينية بتأثير اقتصادي كبير ويمكن أن تكون لاعبًا رئيسيًا في التحول نحو الاستدامة. في عمان مثلأً، أدى توجه المساجد – بدعم من وزارة الأوقاف – لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة إلى المساهمة في خفض الانبعاثات وإلى بيع فائض الكهرباء المولدة للشبكة الوطنية.

وفقًا لكريم الجندي، مؤسس شركة كربون، لا تزال الاستدامة هي حديث النخب داخل الغرف المغلقة، لذا، لابد من بذل مزيد من الجهود من خلال المنظمات الشبابية، والنشطاء البيئيين، والسفراء، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص؛ لخلق المزيد من الوعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 ولا شك أن التعاون الفعال بين كافة القطاعات يمكن أن يساهم في تطبيق إجراءات أكثر فعالية على المدى الطويل تتم ترجمتها إلى فرص عمل واعدة.

ترجمه: Dina Dyab

مهندسة معمارية طموحة تسعى لاستكشاف دور المعماريين في مجال العمل الإنساني.

تخرجت من قسم هندسة العمارة في الجامعة الأردنية عام ٢٠١٩، وهي عضو في منظمة مهندسي الطاقة ومتطوعة سابقة في الفرع الطلابي للمنظمة في الجامعة الأردنية. كما عملت حتى فترة قريبة كمتطوعة ومنسقة للمشاريع في المجلس الأردني للأبنية الخضراء.

Note: This article was originally published in English by egomonk on egomonk insights. The curator and host of this series is Ruba Al Zu’bi

التأثير الخفي للمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد على بيئتنا

لقد أصبحت المواد البلاستيكية (ذات الاستخدام الواحد) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، وذلك لأنها متوفرة ومريحة بشكل كبير، ولكن كلفتها أعلى مما نحسبه. فمثلاً الكيس البلاستيكي أو كأس القهوة الذي نتخلص منه ويبدو أنه غير ضار، له تأثير سلبي ومظلم وهو: المساهمة في التلوث البيئي. سوف نتحدث بتفاصيل اكثر في هذا المقال عن التأثير الخفي لهذه المواد البلاستيكية على بيئتنا ونسلط الضوء فيمايلي على الحلول المحتملة لتقليل النفايات البلاستيكية.

environmental impacts of single use plastics

إنتشار المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد

لأن مادة البلاستيك خفيفة الوزن ومتينة ومتعددة الاستخدامات فلقد أصبحت جزءًا أساسيا من حياتنا الحديثة، وأصبح البلاستيك خيارًا عمليا لكثيرٍمن الادوات، وبالرغم من ذلك، فقد أدت طبيعتها إلى الافراط  في  الاستخدام مما رتب على هذا الافراط والاعتماد عليها، إنتاج أكثر من 300 مليون طن من البلاستيك ونصف هذه الكمية تقريباً مخصص للمواد ذات الاستخدام الواحد.

التكاليف الاقتصادية

جميعنا نعلم بأنه يترتب على إنتاج المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، تكاليف اقتصادية مرتفعة وغالباً ما تتحمل الحكومات ودافعو الضرائب العبء الاكبر من تكاليف إدارة هذه المواد، متضمنة تكاليف التنظيف، والتكاليف التشغيلية لمدافن النفايات أو إعادة تدويرها. بالاضافة لذلك، وبما أن التلوث البلاستيكي يهدد التنوع البيولوجي وصحة النظام البيئي، فإننا نخاطر بتعريض القيمة الاقتصادية للنظم البيئية وصناعات السياحة للخطر. لذا فإن الحد من استهلاك البلاستيك ذو الاستخدام الواحد يمكن أن يوفر الكثير بالتكاليف على مستويات مختلفة ومتعددة من المجتمع.

الرابط مع الغازات الدفيئة

لإن البلاستيك   مُصنع من المنتجات البترولية ومن الوقود الاحفوري غير المتجدد، فإن عملية تصنيع المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد والتخلص منها تتسبب بانبعاث الغازات الدفيئة وتشكل عواقباً بيئية خطيرة، بما في ذلك تغير المناخ. حيث تتحلل هذه المواد البلاستيكية المهملة وتنتهي بمدافن النفايات وبعدها ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك الى إطلاق غاز الميثان، وهو من أقوى الغازات الدفيئة المؤثرة والمؤدية إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.

plastic ingestion by marine organisms

وبما اننا مدركين لخيارتنا وتأثيرها على البيئة، يمكننا أن نساعد على على اختيار واستهلاك المنتجات والخدمات ذات البصمة الكربونية المنخفضة، مما يساهم في التخفيف من آثار تغير المناخ على نطاق واسع.

إعادة التدوير: حل جُزئي

عندما تم تطبيق إعادة التدوير كاستراتيجية أساسية في إدارة النفايات لم يؤخذ بالحسبان أنها ليست حلاً متكاملاً للتلوث البلاستيكي من المواد المستخدمة مرة واحدة، حيث تتم إعادة تدوير 9% فقط من مجمل البلاستيك المنتج ويتم التخلص من الباقي أو حرقه أو تركه يتحلل في البيئة، وبالاضافة لذلك فإن ليست كل المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد قابلة لإعادة التدوير، وبالاغلب فإن انظمة إعادة التدوير ليس لديها القدرة على استيعاب هذا الكم الهائل من النفايات البلاستيكية الناتجة.

تواجد المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في مياهنا

تواجه مصادر المياه في جميع انحاء العالم مشكلة مستمرة ومتزايدة الا وهي التلوث البلاستيكي، حيث أن حوالي 8 ملايين طن متري يؤول به الامر في النهاية الى المحيطات كل سنة. حيث تقوم الكائنات البحرية من أصغرها الى أكبر الحيتان ببلع هذه النفايات البلاستيكية وهذا يؤدي إلى كوارث، لانه لا يمكن لهذه الكائنات هضم اجزاء النفايات وممكن أن تعلق بحناجرها لتخنقها وتتسبب بجوعها حتى ممكن أن تؤثر على الصحة الانجابية لبعض الانواع البحرية.

menace of plastic water bottles

المواد البلاستيكية الدقيقة: تهديد خفي

هذه المواد عبارة عن جزيئات بلاستيكية متناهية الصغر، يقل حجمها عن 5 ملم، تتشكل من مجموعة من المصادر، مثل الملابس الاصطناعية، وتآكل عجلات المركبات، وايضاً تحلل المواد البلاستيكية الاكبر حجماً. تتواجد هذه الجزيئات في الماء والتربة وحتى في الهواء الذي نستنشقه، والابحاث قائمة حالياً على تأثير هذه المواد على المدى البعيد على صحة الانسان والنظم البيئية.

البطانة الفضية: حلول واعدة

  • التشريعات: بدأت الحكومات حول العالم بفرض قيود أو حظرعلى المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، مثل الأكياس والقش وأدوات المائدة التي تستخدم مرة واحدة، وذلك لتشجيع الناس للتحول الى استخدام البدائل المستدامة.
  • خيارات المستهلك: عندما يقوم المستهلك باختيار البدائل المستدامة والقابلة للاستعمال المتعدد سيق اعتمادنا على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وبهذا يستطيع المستهلك إحداث التغيير داخل الاسواق.
  • المواد القابلة للتحلل الحيوي: إن الاستثمار في المواد البديلة التي تتحلل حيوياً (بيولوجياً) بشكل غير ضار في البيئة يساعد بشكل كبير باستبدال المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في مختلف المجالات.
  • التعليم والمبادرات: إن رفع مستوى وعي الناس وتحسين وتعزيز البرامج الخاصة بالحد من النفايات يمكنه أن يساعد المجتمعات بشكل كبيرلمعالجة مشاكل التلوث البلاستيكي الناتج عن استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. 

النهج المبتكرة

ظهرت تقنيات جديدة واساليب مبتكرة للحد من التلوث البيئي مع زيادة مستوى الوعي بالقضايا الخاصة بالمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. حيث تعد الشركات رائدة في التطور في مجالات صنع واستخدام المواد البلاستيكية القابلة للتحلل، وتحويل النفايات الى طاقة، واعادة التدوير، وذلك باستخدام النفايات البلاستيكية كمصدر للمواد والمنتجات الجديدة. إن قمنا جميعاً بدعم هذه النهج المبتكرة فهذا يؤدي بلا شك إلى تقليل النفايات البلاستيكية، بل سيقوم بخلق إقتصاداً دائرياً للمواد البلاستيكية لمنعها من الوصول الى بيئتنا.

الخاتمة

بالرغم من إن استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد يوفر الراحة والسهولة في أيامنا المزدحمة، إلا أنه لا يمكننا تجاهل تأثيرها على البيئة، إن الوعي بهذه القضية والاعتماد على البدائل المستدامة يمكننا من تمهيد الطريق إلى مستقبل أكثر نظافة وإخضراراً، ومن خلال تفهمنا لتأثيرها الخفي يمكننا أن نبدأ معاً في كشف ألغاز هذا التهديد البيئي المستمر والبدء بتأسيس حياة أكثر استدامة لنا وللاجيال القادمة.

ترجمة: ماجدة هلسه

أردنية متعددة الإهتمامات، لديها من الخبرة ما يقارب السبعة وعشرون عاماً في مجال المالية والإدارة في المؤسسات المحلية والدولية، وتعمل ماجدة حالياً مع التعاون الدولي الالماني كموظفة مالية. ومع ذلك كله وعلى الصعيد التطوعي، فإن لديها شغفاً كبيراً بالترجمة في كافة المواضيع والمجالات، وقد بُني هذا الشغف بالخبرة الشخصية والعملية على مدى هذه السنين.

Note: The original English version of the article is available at this link.

Reasons to Switch From Plastic to Bamboo Toothbrush

Brushing your teeth has become a part of daily life, but this means we don’t really think about the effects traditional toothbrushes have on the planet. The problem is, this has led us to rely on plastic toothbrushes. And as you’re about to see traditional brushes are causing health and environmental problems.

Let’s take a look:

The Problem With Plastic Toothbrushes

Unless you’ve had your head under a rock for the past ten years, then it’s probably apparent that plastic is causing great harm to the environment. And this is only made worse with plastic toothbrushes.

Here’s the thing:

Over 3.5 million plastic toothbrushes are sold around the world every year. Which is just one part of the dilemma.

The thing is, traditional toothbrushes are made with nylon bristles and a plastic handle, both of which could take over 400 years to decompose. To make things worse, when the toothbrushes do start to biodegrade, they leave behind pieces of microplastic, which is where the damage begins.

Microplastic can leach into the soil, which can travel into the food we eat. And it gets worse: After heavy rain, the small pieces of plastic are picked up and washed away to the sea or natural water sources. In the end, this means the microplastic can work its way into your body. This is causing problems like:

  • Cancer
  • Weakened immune system
  • Congenital disabilities
  • Reproductive problems

And it isn’t good for animals either. When the pieces of microplastic make their way to the water system fish mistake them for food.

In the end, the animal dies due to blocked intestines. And these are just a few reasons why you need to think about what you’re brushing your teeth with.

Why is Bamboo the Best Alternative to Plastic?

There are a few reasons why using bamboo brushes are a better alternative to plastic. The most compelling reason is that bamboo is a lot more sustainable.

Bamboo is a naturally fast-growing material which can grow in very arid conditions. This means you don’t have to worry about material running low.

bamboo-toothbrush

But more importantly, bamboo is fully biodegradable, which means it doesn’t cause any harm to the environment. Once you’ve finished with the toothbrush, it’s a case of cutting off the bristles and putting the handle in the compost.

Because of these two factors, bamboo toothbrushes can significantly reduce the carbon footprint when compared to plastic.

You see because bamboo can grow anywhere it can be sourced locally fairly easily. Which means it doesn’t need to be transferred as far. Another great benefit is it helps cut out the use of fossil fuels. Plastic is derived from fossil fuels, which is why it’s so toxic.

Finally, by using more bamboo, we increase the need for its demand which will call for the rise of more bamboo farms. The fast-growing nature will help farms develop quickly, which is another great way to reduce carbon from the air.

Recommended Brands

If you’re looking for some great brands to get started on your journey, you’re in the right place. These bamboo toothbrushes are an excellent place for you to get started:

GREENZLA

They come with bamboo toothbrushes that have charcoal-infused bristles which give the toothbrushes antibacterial properties.

The bristles are relatively soft, which is something to think about if you prefer something a bit stiffer. It’s also worth noting they are biodegradable, which means they can’t be disposed of in the same manner as the handle.

The kit also includes a bamboo travel case to help keep them safe while on the move. And finally, they also include 30 meters of mint-infused charcoal dental floss. They also offer you a money-back guarantee if you’re not satisfied with the product.

GAIA

These are one of the few entirely biodegradable bamboo toothbrushes. This is thanks to the bamboo handle and vegan-friendly bristles, yes, you read that right.

Because of this, you don’t have to worry about chucking away your toothbrushes; they won’t cause any harm to the environment.

The pack comes with six toothbrushes which are stored in 100% compostable packaging making this the number one zero-waste toothbrush.

ISSHAH

With ISSHAH you get four stunning bamboo toothbrushes in the pack, each one has its own number to help you tell the difference between them.

This makes it easier to share them out between your family. They claim that 95% of the product is biodegradable. The bristles will need to be cut off before you dispose of the toothbrush.

The bamboo handle uses a splinter proof design while remaining water-resistant and stops the growth of mold.

With these toothbrushes one pack will last one person a year, making them exceptional value for money.

Rounding Up

Hopefully, this article has helped you understand the benefits of switching to a bamboo toothbrush.

But let’s just round it off before you leave:

Plastic toothbrushes are causing great harm to the environment. This is due to the quantity being produced and them not being biodegradable.

Microplastics are known to be extremely damaging to humans and the natural environment. Which is why switching to a bamboo toothbrush is such a great idea.

Not only is it better for the planet, but it’s also better for our bodies. Bamboo has natural antibacterial qualities which help kill off any harmful materials.

Bamboo also grows to excess, which means we don’t have to worry about it running out anytime soon. Some scientists say bamboo can grow up to 2 inches per hour.

If you’re looking to help improve the environment, there’s no better place to start than a bamboo toothbrush.

إشراك الشباب في العمل التطوعي البيئي

تطالعنا الصحف يوميا بأخبار عن التدهور البيئي في مختلف المناطق اللبنانية. المشاكل البيئية تطال جميع الأمور الحياتية من النفايات الى مياه الشرب ومياه الصرف الصحي الى الهواء والصحة وغيره. معالجة هذه المشكلات يتطلب حلولا جذرية ومستدامة لان الحلول التقنية  الموجودة تعالج النتائج وليس الأسباب.حماية البيئة والحفاظ عليها وعلى استدامة مواردها يأتي في المرتبة الأولى للحفاظ على المجتمع  والمفتاح لتحقيق الاستدامة والحفاظ على سلامة البيئة يكون في تفعيل دور الشباب في المشاركة في حماية البيئة.

شباب اليوم هم بناة المستقبل لذا يجب أن يتسلحوا بالوعي البيئي اللازم ليقوموا بدورهم الريادي. ويقع علي عاتق الشباب مسؤولية حماية البيئة ومعالجة مشاكلها.  ففئة الشباب تعتبر أهم عنصر في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة التي تحتاجها مجتمعاتنا العربية والتي تصنف كمجتمعات شابة حيث تبلغ نسبة الشباب (بين عمر ١٨-٢٩)  حوالي ٣٠٪ من عدد السكان. وبما ان الشباب هو منظومة عطاء مع آمال كبيرة لمستقبل أفضل فإن إشراكهم يساعد على خلق فرص وابتكارات لمعالجة القضايا البيئية.

 هناك علاقة قوية بين العمل التطوعي والبيئة.  فالشباب طاقة واندفاع إذا ما استثمر أدى إلى ازدياد التدهور البيئي اكثر واكثر،  وأما اعطائهم الدور اللازم يساهم في البناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي ويقوي دعائم الاستدامة البيئية إن إشراك الشباب لا يكون فقط في فسح المجال للمجتمع المدني بالمشاركة في الحياة السياسية. لكنه أيضا هو عملية توعية تبدأ من المدرسة ولا تنتهي بالجامعة بل تتعداها إلى المعاهد والأحياء الشعبية. تدريب الاطفال على المفاهيم البيئية وأهداف التنمية المستدامة يمهد لجيل واع ينخرط في الحياة السياسية البيئة. كما يفضل ان يكون تدريب الأطفال عبر نشاطات جذابة ومتنوعة مبنية على أسس علمية  وأفكار تنفيذية ابداعية ومواكبة لتكنولوجيا الطاقة المتجددة بعيدا عن النمطية السائدة من زرع الأشجار وفرز النفايات.

أن دور الشباب الأساسي يكمن في التوعية .يستطيع الشباب حماية البيئة عبر القيام بحملات توعية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. كما يمكنهم زيادة الثقافة البيئية من خلال إجراء البحوث والمشروعات البيئة العلمية وتحويل هذه البحوث إلى  مبادرات على صعيد محلي ووطني. للشباب قدرة إبداعية على  استخدام التكنولوجيات لخلق مواد  محببة توزع عبر البروشورات وعبر الانترنت. كما أن الشباب المتعلم والمتدرب يقع عليه مسؤولية التصرف كقدوة لنقل ما تعلمه للآخرين عبر  تطبيق العلم على أرض الواقع والحفاظ على البيئة. ونقل هذه التصرفات والسلوكيات يساهم في إحداث التغيير المنشود. يستطيع الشباب القيام بخطوات متعددة عبر المساهمة في إلقاء المحاضرات التوعوية والتعريف بكيفية الحفاظ على البيئة  وعبر إنشاء مجموعات شبابية للتأثير في الشباب الآخرين وتلاميذ المدارس.

  أنشأت  وزارة الشؤون الاجتماعية بتمويل من البنك الدولي ٢٠١٢  البرنامج الوطني للتطوّع، كجزء من استراتيجيتها لتمكين الشباب وتعزيز الخدمة الوطنية التطوعية. يحتوي البرنامج على توصيات رائعة تحث على تعاون القطاع الخاص والعام. توصيات اذا ما طبقت تسهم في تنمية التطوع في جميع المجالات مما يؤسس لجيل واع.

لدى الشباب رغبة بالعمل واندفاع عفوي لحماية البيئة والحفاظ عليها،  ان الاستفادة من هذه القدرات يؤدي إلى  رفع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع. وهذه الاستفادة  تتحقق عبر عدة خطوات:

١- دعم مؤسسات ومنظمات البيئة للاضطلاع بدورها

٢- تمكين الشباب عبر التدريب اللازم وعبر فتح باب التواصل والتشبيك مع الشباب الآخرين

٣- تأسيس النوادي البيئية في الأرياف

٤- دعم  أندية البيئة المدرسية ومجموعات المتطوعين الشباب من أجل البيئة

٥- تفعيل مفهوم العمل التطوعي لدى فئات الشباب.

٦- تبادل الخبرات والاستفادة من كفاءة الشباب لنقل التجارب وحماية البيئة

والشباب يستفيد من العمل التطوعي في المجال البيئي عبر تنمية مهاراته والاستفادة من وقته مما يجعله بعيدا عن الآفات المجتمعية. التطوع يساعد في نمو شخصية الشاب بطريقة صحية وعلى خلق شباب واع متحمل للمسؤولية وقادر على اتخاذ القرارات. للشباب اللبناني دور كبير في بناء الوطن وعلى صانعي القرار اشراكهم في العمل السياسي والعمل التطوعي.

Beyond Wage Slavery – A Return to a Better Economy, Politics And Society

According to the Cambridge Dictionary, wage slavery is defined as the  economic condition where someone is obliged to work so that they can earn enough money to live on and pay for necessities. In effect, all workers in the global economy who have no other option but to work and sell their labour or else face poverty and homelessness, are in fact slaves to the capitalist economy. This links with the ideas of thinkers like Karl Marx and Joseph Proudhon, who elaborated on the comparison between wage labour and slavery, most notably the critique of work and working conditions.

wage slavery in the 21st century

Moreover, any consistent critique of contemporary wage slavery and global capitalism must engage with the contemporary political and societal situation, especially industrialization, the rise of the nation state and individualism.

The path to creating a society beyond wage slavery means drawing on different insights from disciplines as diverse as sociology, politics and philosophy. Primitivist philosophers like John Zerzan exhort pre-industrial civilization, specifically the lifestyle of hunter-gatherers as a cultural ideal. A world where the modern state did not exist and could not force people to either work or starve; a world where men and women didn’t have to slave away and dedicate the most meaningful hours of their day to deadening, mechanistic work. Instead, life was lived on a more individualistic, if somewhat tribal level.

A society where physical fitness, outdoor exercise and play, self-sufficiency and a tight sense of community foster an environment closer to human flourishing. While the wholesale implementation of a hunter-gatherer lifestyle might seem impossible today, with the pressures of industrialization, urbanization and the nation state; primitivism offers a challenge to the dominant industrial paradigm.

composting-qatar

By reverting to a simpler lifestyle, growing your own food, living close to nature and the adoption of foraging, the average person can challenge the chokehold of industry, technology and capitalism from supermarkets to fast-food restaurants and return to an unhurried and more deliberate existence.

Now, the question of work enters the equation. What is the role of work in a pre-industrial society based on foraging and small-scale subsistence agriculture, and is this linked with wage slavery? Work in a pre-industrial society is anathematic to the modern conception of wage slavery.

A pre-industrial lifestyle, or a limited industrial lifestyle, can accommodate small-scale subsistence agriculture, foraging and crop harvesting, and this is very different from the factory system and industrial jobs in urban centers. Subsistence agriculture is when farmers grow crops to meet the needs of themselves and their immediate families in smallholdings rather than serving the market economy.

If wage slavery is defined by the pressure to work in exploitative conditions or else face poverty and homelessness, then the close-knit bands of foragers or farmers engaged in smallholding or subsistence agriculture, are not wage slaves in the strictest sense of the word. Instead, while they are aligned with an economy based on the production and exchange of crops and other goods, this is not exactly industrial capitalism.

agriculture-palestine

The economy of pre-industrial society largely excludes wage slavery because the adoption of smallholdings and subsistence agriculture is conducive to a gift economy. A gift economy is compatible with freedom from wage slavery as smallholdings and subsistence agriculture don’t explicitly depend on the selling of crops and livestock. Instead, crops, livestock and handmade goods can be exchanged between rival bands and small communities due to the absence of any large-scale industry or market capitalism. As such, it is very plausible that pre-industrial lifestyles offer liberation from the yoke of wage slavery.

Moving beyond wage slavery will also impact society quite profoundly. Instead of rush-hour traffic and the rat race, society will be based on straightforwardness, social connection, proximity to nature and handmade craftmanship. Not a traffic light in sight!

All these differences between industrial and pre-industrial society, the latter heavily dependent on wage-slavery, demonstrate the benefits gained by forgoing the pressures of modernity and the market economy. While it may seem very difficult to turn back the clock and escape from wage-slavery, state interference in the economy and society, industrialization and automation; it is a necessary step considering Climate Change, a phenomenon which has been fueled by the industrial revolution.

Therefore, it is only by taking inspiration from the past that humanity can revert to a better lifestyle and live in harmony with nature once again. Of course, by transcending wage slavery and escaping the clutches of capitalism and industrialization, society will reap considerable economic, social, political and even psychological advantages.

استخراج الوقود من النفايات – وسيلة لتحويل القمامة إلى كنز

لقد أدى ارتفاع معدل النمو السكاني والتوسع العمراني والازدهار الاقتصادي في الشرق الأوسط إلى تسريع معدلات الاستهلاك وزيادة معدل إنتاج النفايات بجميع أنواع؛ حيث تحتل كل من البحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت المراتب العشر الأولى في العالم من حيث نصيب الفرد من توليد النفايات الصلبة. وقد تعدت كمية توليد النفايات الصلبة الإجمالية في دول الشرق الأوسط 150 مليون طن سنوياً. أصبح خفض حجم وكتلة النفايات قضية حاسمة نظراً لمحدودية توفر مواقع التخلص من النفايات. هنالك، ولا شك، حاجة واضحة للحد وإعادة استخدام وإعادة تدوير النفايات، ولكن في اللآونة الأخيرة، بدأت عملية تحويل النفايات إلى وقود تكتسب أهمية كوسيلة بديلة لإدارة النفايات.

يتم التخلص من الغالبية العظمى من النفايات في الحقول المفتوحة والمكبات التي  تتسبب في انبعاث غاز الميثان والذي يساهم في ظاهرة الدفيئة العالمية، حيث أن أثر كل طن واحد من الميثان يساوي عشرين ضعف أثر طن واحد من ثاني أكسيد الكربون. فلذلك تتجه الدول إلى تقليص المكبات وإعادة استخدام جميع النفايات بطريقة أو بأخرى، منها التدوير والوقد والزبل العضوي بحيث لا يتبقى شيء لملء المكبات.

يعتقد العديد أن الممارسة الأفضل في استخدام الوقود أو الغاز هو إنتاج الكهرباء، ولكن ذلك غير صحيح لأن إنتاج الكهرباء عادة ما يتم بكفاءة  40-50% و يعتبرالباقي فاقداً حرارياً. أما الفائدة الكبرى هي في استخدامات الوقود المشتق من النفايات، والذي يمكن حرقه بطريقة بيئية حيث يتم استغلال جميع السعرات الحرارية  بأفضل كفاءة ممكنة.

يستخدم الوقود المشتق من النفايات في مصدر المنشأ لأنه متاح بسهولة ليتم استعماله في تغطية احتياجات الحرارة والطاقة. ويستمد معظم هذا الوقود من عملية الإنتاج في الموقع ويستخدم بتكلفة قليلة أو معدومة، وبذلك يخفض تكاليف الوقود الإجمالية حيث أنه يستبدل الوقود الأحفوري. يقلل استعمال وقود النفايات الصلبة أيضاً من حجم النفايات اللازم التخلص منها، ويخفض من تكلفة التخلص على المصنعين.

 تستخدم صناعات الخشب والورق والمواد الكيميائية والنفط ومنتجات الفحم والبلاستيك والإسمنت كلها الوقود المستخرج من النفايات، بما فيها الزيوت والقطران ونفايات الورق، وأي شيء آخر يمكن استخدامه لتوفير الحرارة والكهرباء في المنشأة الصناعية. على سبيل المثال، يستخدم في صناعة الأسمنت مجموعة متنوعة من النفايات لتوفير الحرارة للأفران، بما في ذلك الإطارات القديمة، والنفايات البلدية الصلبة، والأقمشة الخردة، والدهانات، والأحبار، والمواد المتعارف عليها بـ RDF.Refuse Derived Fuel وقود (RDF) هو الوقود الذي ينتج عن عملية تمزيق وتجفيف النفايات الصلبة، ويتكون إلى حد كبير من مكونات قابلة للاحتراق مثل البلاستيك والنفايات القابلة للتحلل.

أما بالنسبة للنفايات البلاستيكية، فإنها تشكل تحدياً بيئياً هاماً في الشرق الأوسط، حيث أنها في تزايد مستمر بسبب استخدامها في شتى مجالات الحياة واعتمادنا عليها اعتماداً كلياً في الصتاعات المختلفة وتكنولوجياتها الحديثة المتقدمة. إن منطقة الشرق الأوسط مسؤولة عن حوالي 8% من الإنتاج العالمي من البلاستيك، علماً بأنه يتم تدوير حوالي 25% فقط من إجمالي كمية نفايات المواد البلاستيكية عالمياً. ومن الجدير بالذكر أن بعض النفايات البلاستيكية لا ينتهي بها الأمر في المكبات، بل تجد طريقها إلى الشواطئ والبحار حيث تلحق أضراراً جسيمة  بالحياة البحرية.

نظراً للاهتمام العالمي المتزايد بالبيئة ، لقد لجأ كثير من الباحثين في مختلف دول العالم إلى تحويل النفايات البلاستيكية إلى زيت بترول مرة أخرى، واستخراج الجازولين والكيروسين والزيوت البترولية منه واستعمالها كوقود لإدارة المحركات، وذلك من خلال عمليات التحلل الحراري للنفايات البلاستيكية. ولقد اهتمت اليابان بتلك التقنية، وكذلك الهند، والصين، وكوريا، ودول شمال شرق آسيا.

لم يعد تخليص العالم من النفايات ضرباً من ضروب الخيال، فبفضل تطور البحث العلمي والتكنولوجيات، أصبح بإمكاننا الاستفادة من النفايات بدلاً من التخلص منها في المكبات التي ما زالت في توسع مستمر. ونظراً لتمتع منطقة الشرق الأوسط بموارد غنية من الكتلة الحيوية والتي تتضمن النفايات البلدية الصلبة ومخلفات المحاصيل والنفايات الزراعية والصناعية، فإنها تشكل سوقاً محتملاً لتحويل النفايات إلى وقود. إن المواد التي كانت تعتبر قمامة لا تزال توفر ما بعد انتهاء عمرها المفيد موارد طاقة قيمة، قادرة على حل مشاكل متعددة في آن واحد، فمن كان يعلم أن القمامة يمكن أن تتحول إلى كنز؟

الإفادة من الطبيعة في التنمية الاقتصادية المجدية والمستدامة

لطالما استُخدمت الطبيعة لمنفعة الناس، الأمر الذي أفضى إلى استنزاف شديد للموارد الطبيعية.  وبالرغم من التطورات التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم، إلا أن الكوارث الناجمة عن التغير المناخي استمرت في التسارع.  وها نحن نقترب من نهاية الإطار الزمني الذي وضعناه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في الوقت الذي تزداد فيه فجوة الاستثمار اللازم لذلك عن 2.5 تريليون دولار أمريكي.

ما الذي يجب فعله؟

طورت شركة “ثري بي إل” منهجية أطلقت عليها اسم “شراكة العّامة مع الكوكب” والتي تحدد المبادئ والطرق التي تجعل من الكوكب وموارده شريكاً متكافئاً مع القطاع العام والذي يضم المؤسسات الحكومية الخاصّة والمجموعات المهتمة بالمسؤولية الاجتماعية، أي بالأحرى مع العنصر البشري.

Sustainable development-Islam

بعد استغلال البشرية على مدى أجيال متعاقبة لموارد الأرض من أجل المنافع الفردية، تسعى هذه الشراكة إلى تطوير اقتصاد دائري يعود بالنفع على جميع الأطراف وذو تأثير إيجابي على تجدد الطبيعة.

جدير بالذكر أن أول ورشة عمل حول “شراكة العّامة مع الكوكب” مانت قد عقدت في المملكة المغربية خلال المؤتمر الثاني والعشرين للأمم المتحدة حول تغير المناخ في العام 2016.

الطبيعة، لماذا؟

علّمتنا ممارسات القبائل الأصلية على مدى القرون، أن الطبيعة تتمتع بخصائص تجديد مذهلة وتصميمات معقدة وأنها تبقى – بحسب لينا العليمي – أعظم مبتكر ومهندس ومصمم. لذا، لابد من الإفادة من الموارد الطبيعية. فعلى الرغم من أن رأس المال الطبيعي ليس خطياً أو أحادي البعد، إلا أنه يقدر بـ 125 ترليون دولار أمريكي.

يسعى إطار العمل لـ “شراكة العّامة مع الكوكب” إلى الجمع ما بين التفكير المتعمق، والاستشارات الإدارية، وعلوم البيئة الروحانية؛ من خلال منهجية علمية لتمكين التعاون المتجدد بين البشر والعالم الطبيعي.

ومن الطرق التي اقترحتها شركة ” ثري بي إل “ للإفادة من الطبيعة في تعزيز الاقتصاد الدائري:

  • مبادرة ” Cardboard to Caviar” التي تقوم على تغذية الديدان بنفايات الأسمدة العضوية (compost waste) ومن ثم يتغذى سمك الحفش على تلك الديدان قبل أن يتم جمع بيض هذا السمك (الكافيار).
  • الشراكة مع الفطريات لمحاربة الجوع في العالم.
  • الشراكة مع طيور الحمام لمراقبة تلوث الهواء.
  • الشراكة مع الضفادع لجمع البيانات حول مؤشرات صحة المياه 

ما هو دور القطاعات المختلفة؟

يمتلك كل قطاع من المؤسسات العامة والخاصة وغير الربحية مجموعة من نقاط القوة والضعف، لذا لا بد من تضافر الجهود وتنسيقها بحيث يتم الاستفادة من مهارات وخبرة جميع القطاعات، وبالتالي زيادة الكفاءة بدلا من أن يعمل كل قطاع على انفراد.

  • يجب أن تقوم الصناعات والمؤسسات بتضمين الاستدامة كجزء من إطارها الاستراتيجي وآلية تحقيق الأرباح بدلاً من أن تكون إضافة ما بعد الربح.
  • يمكن الاستفادة من خبرة القطاع الخاص في زيادة السرعة، والابتكار، والمعرفة العملية في إدارة العمليات.
  • على الحكومات ان تعزز من التعاون الداخلي والخارجي لتقدير وتقييم وتسخير الموارد الموجودة دون إلحاق الضرر بالطبيعة.
  • تكما ينبغي على الحكومات تحديد المتطلبات الدنيا التي تلزم جميع الجهات العامة والخاصة بتطوير خطة للتفاعل والتشارك مع أصحاب المصلحة.
  • يستوجب الاعتراف والاحتفاء بجهود المؤسسات في هذا المجال لتشجيع الآخرين على الانضمام والمشاركة.

يمكن للحكومة منح الشركات التي تدعم وتمول المؤسسات غير الربحية العاملة في مجال الاستدامة، حوافز ضريبية مشجعة.

الخلاصة

أدى انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية باريس للمناخ الى خلق فجوة اضافية تقدر ب 2 مليار دولار أمريكي في صندوق المناخ الأخضر – وفقا لما جاء في تقرير ستانفورد للابتكار المجتمعي. لم يعد بإمكاننا التركيز فقط على التنمية المتمحورة حول الإنسان. وباعتبارنا معيش في العقد الأخير لتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ أصبح لزاما علينا أن نتحرك وبسرعة لتغيير التوجه السائد والمقترن بالجدوى قصيرة الأمد التي تركز على النمو الاقتصادي بغض النظر عن الكلف المستقبلية المترتبة عليه . على الاستثمار المؤسسي من القطاع الخاص أن يدفع شركات القطاع العام الكبيرة نحو تضمين الاعتبارات البيئية والاجتماعية ومبادئ الحوكمة الرشيدة في كافة قرارتها.

ترجمه: سامر فاخوري

طالب هندسة صناعية في الجامعة الأردنية، مهتم بمجال التنمية المستدامة وطرق دمج النهج الهندسي مع تطبيقات التنمية المستدامة في الواقع العملي. شارك في العديد من مشاريع المنظمات غير الحكومية المحلية والعالمية إيمانا بضرورة خلق بيئة مستدامة لجميع مواطني الأرض. يشارك حاليا في مشروع التخرج الذي يتطرق الى قضية الأمن الغذائي في العالم وطرق جديدة عصرية للوصول الى أحقية توفر الغذاء لجميع سكان الأرض.

Note: This article was originally published in English by egomonk on egomonk insights. The curator and host of this series is Ruba Al Zu’bi

آثار الحروب البيولوجية على البيئة والتنوع الحيوي

تعد الأسلحة البيولوجية من أشد الأسلحة المعروفة فتكاً وتدميراً, حيث أنها تستخدم للتسبب المتعمد في نشر الأوبئة بين البشر وفي تدمير البيئة من ماء وهواء وتربة, كما أنها تستخدم ضد المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والتي هى لب إقتصاد بعض الدول. ومن أشهر أنواع الأمراض المستخدمة في الحروب البيولوجية: الجمرة الخبيئة, الجدري, الطاعون, الكوليرا, إنفلونزا الطيور, وأمراض الفم والقدم.

بالإضافة إلى الآثار الكارثية للأسلحة البيولوجية, فإن خطورتها تكمن في إنخفاض تكلفتها وسرعة وسهولة تحضيرها ونقلها وإستخدامها مقارنة بأسلحة الدمار الشامل الأخرى, وعلى العكس من القنابل النووية والكيمائية, فإنه يسهل إحاطة القنبلة الحيوية بالسرية التامة, حيث أنها تنتشر بشكل خفي عبر الهواء فهي بلا لون ولا رائحة وبالتالي لا يمكن إكتشافها أو تحديد مصدرها. ومن مخاطر السلاح البيولوجي أنه يصيب الكائنات الحية غير المقصودة بالهجمة العسكرية, كما ويصعب التفريق بينه وبين الحالات المرضية الطبيعية التي قد تشترك معه في الأعراض. ومع التقدم العلمي فإن الهندسة الحيوية زادت من خطورة إستخدام السلاح الجرثومي لقدرتها على تحضير أسلحة جرثومية لأهداف عسكرية محددة.

biological-war

الحرب البيولوجية والتلوث البيئي

يخلف إستعمال الأسلحة البيولوجية جراثيم الأمراض الملوثة للهواء، والماء، والغذاء، والبيئة بشكل عام, مسببة بذلك أمراض وبائية للإنسان والحيوان والنبات على حد سواء. حيث أن هذه الجراثيم المرضية لا تظل ساكنة بصورة وبائية في الطبيعة ولعدة سنوات فحسب, بل وتقاوم الظروف البيئية الصعبة.

هنالك عدد كبير من الأمراض الملوثة للهواء والمستخدمة في الحرب البيولوجية وتعد الفطريات من أشهرها، حيث أنها تنتقل بالهواء لمسافات بعيدة لتصيب النباتات السليمة بأمراض كالصدأ وغيره. أما تلوث الأغذية فهو من أقوى الطرق المستخدمة في تنفيذ هجمات الحرب الجرثومية, حيث تنقل العدوى إلى الإنسان مباشرة من خلال تناول الطعام أو الشراب الملوثين، أو بطرق غير مباشرة بوساطة عائل وسيط.

أما المياه فتنقل عدداً من الأمراض الفتاكة, فمثلاً يعتبر سـم بكتيريا  Clostridium tetaniمن أقوى السموم المستخدمة حربياً, حيث يستطيع  جرام واحد من هذا السم قتل ثمانية ملايين نسمة خلال ستة ساعات فقط وفي الحال. وليكون الضرر مزدوجاً على الحيوان والإنسان معاً, تستخدم مايكروبات الأمراض المشتركة كالحمى المالطية، الحمى القلاعية، جدري الأبقار، القراع، الحمى القرمزية وغيرها كثير.

تهديدات الحرب البيولوجية على التنوع الحيوي

هنالك إعتراف علمي متزايد بأهمية مكافحة الأمراض للحفاظ على التنوع الحيوي والسلالات الحيوية المهددة بالإنقراض.  وبالرغم من وجود اللقاحات والأدوية المضادة لمعظم الأمراض المستخدمة عسكرياً, إلا أنها قد لا تتوافر بكميات مناسبة لمواجهة التفشي الوبائي للأمراض. إن من أهم أسباب الإنقراض في الأنواع المهددة بالإنقراض هو الإصابة بالمرض, حيث تشكل هجمات الأسلحة البيولوجية خطراً على النباتات والحيوانات البرية النادرة بشكل طبيعي والأنواع التي قل عددها أو تدهورت موائلها الطبيعية بسبب الأنشطة البشرية. ومن الجدير بالذكر أن الأمراض التي استطاع البشر تطوير مناعة لها في الأنواع المحلية قد تكون مميتة في الحيوانات البرية.  إن الأسلحة البيولوجية ليس لها تأثيرات مباشرة على التنوع الوراثي للنباتات والحيوانات الأهلية فحسب، بل إن لها أيضاً آثاراً كارثية مباشرة وغير مباشرة على المجتمعات الحيوية من النباتات والحيوانات.

خطر الأسلحة البيولوجية على التنوع الحيوي الحيواني

تعتبر المحافظة على سلالات المواشي أمراً أساسياً للحفاظ على التنوع الجيني المهم بدوره لزيادة قدرة الكائنات الحية على التكيفات البيئية وتوفير المقاومة للآفات المختلفة وتأثيرات المناخ وغيرها. تتمثل خطورة الأسلحة البيولوجية على التنوع الحيوي الحيواني في ثلاثة جوانب رئيسية:

  1. خطر المرض المباشر على الأنواع البرية

 تتمثل خطورة الأسلحة البيولوجية في أن بعض الأمراض المميتة في البشر أو الحيوانات الأليفة, قد تصيب الحيونات البرية دون ظهور علامات سريرية للإصابة بالأمراض. يتجلى الضرر المدمر لإنتشار الوباء على الأنواع البرية المهددة بالإنقراض في آثار إنتشار مرض Canine distemper, وهو مرض فيروسي يصيب الكلاب الأهلية والحيوانات البرية المنتمية الى نفس الفصيلة، كما وطور هذا المرض في مختبرات الأسلحة البيولوجية, فخلال العقد الماضي، أدى تفشي هذا الداء إلى فقدان الموائل وإنقراض عدد كبير من الأنواع البرية المعروفة في أمريكا الشمالية والقضاء على ما يقارب ثلث مجتمعات الأسود في تنزانيا, كما ويشكل هذا المرض تهديداً خطيراً على العدد القليل المتبقي من الفهود المهددة بالإنقراض.

  1. خطر الكائنات الدخيلة

يقدم تاريخ مرض الطاعون البقري في أفريقيا نموذجاً للتنبؤ بالآثار المحتملة لإنتشار أمراض  فتاكة على الأنواع البرية والماشية, ففي عام 1887, أدخل فيروس الطاعون البقري إلى أفريقيا بوساطة الماشية عن طريق الجيوش الإستعمارية الأوروبية, مما أدى إلى تفشي الطاعون البقري بين سلالات الأبقار المحلية والأنواع البرية في أقل من عقد من الزمان، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بـ 90-95٪ من الماشية والجاموس الأفريقي في شرق أفريقيا في غضون 3 سنوات, وللسيطرة على الوباء دمرت قطعان الماشية والجاموس الإفريقي في معظم مناطق أفريقيا. وعلى الرغم من جهود مكافحة مرض الطاعون البقري المكثفة على مدى القرن الماضي، فإن المرض لا يزال حيوياً داخل شرق أفريقيا ويحدث تفشياً دورياً بين الماشية والحيوانات البرية في المنطقة.

يتحتم نشر التوعية اللازمة فيما يتعلق بمخاطر الحروب البيولوجية.

  1. القضاء على الأنواع الحيوانية والعوائل الوسيطة وناقلات المرض

 قد تتعرض الأنواع المهددة بالإنقراض إلى الإتلاف في المناطق التي تعرضت لهجمات بيولوجية بهدف إستئصال المرض. فمثلاً, في الولايات المتحدة، أدت برامج مكافحة مرض البروسيلا في الماشية إلى إعدام حيوانات برية كالثيران الأمريكية, والأيل, والغزال الأبيض.

خطر الأسلحة البيولوجية على التنوع الحيوي النباتي

كما وتستخدم المايكروبات الحربية لتدمير المزروعات, فمثلاً ,يعتبر مرض “لفحة الأرز” من الأمراض الخطيرة التي تصيب الأرز، حيث تسبب العدوى ضعف النباتات وبالتالي قلة المحاصيل، كما وتسبب تغييرًا جينيًا في النبات، مما يؤدي إلى تسمم من يتناوله.

الإستنتاج والتوصيات

تتعالى الأصوات في المجتمع الدولي للسيطرة على الأسلحة المدمرة لما تشكله من خطرٍ فادح على البشرية والبيئة على حدٍ سواء, يمكن أن يؤدي الإخفاق في منع الهجمات البيولوجية إلى تدهور التنوع الجيني في الحيوانات والنباتات، وإنقراض الأنواع المهددة بالإنقراض وما يتبعه ذلك من عواقب وخيمة على الطبيعة، كما وسيؤول الأمر إلى إستبعاد السكان الأصليين، وتدمير سبل العيش البشرية والثقافات التقليدية, وفي كل الحالات السابقة ستكون البيئة بعناصرها المتعددة الخاسر الأكبر، حيث يؤدي السلاح البيولوجي إلى إختلال التوازن البيئي.

وبالرغم من أن تطورات التقنيات الحيوية قد زادت القيمة الإقتصادية للتنوع الوراثي للكائنات الحية، إلا أنها زادت أيضاً من خطر القضاء على التنوع الجيني من خلال إستخدام الكائنات الحية المعدلة وراثياً كأسلحة دمار شامل.

ليس من السهل وضع حداً لسباق التسلح البيولوجي, لذلك, فإنه يجب توحيد الجهود العالمية لمكافحة هذه التهديدات, فعلى الدول أن تعزز قدرتها على الكشف المبكر عن المرض, كما ويجب على المختصين بالصحة وبالعلوم الحياتية والإقتصاديين التواصل مع المشرعين لإقناعهم بأهمية تطوير جهاز دفاعي لمواجه الآثار غير المباشرة للأسلحة البيولوجية على النظم البيئية والقطاعات المهمة في الإقتصادات الوطنية. وبالتأكيد, يتحتم نشر التوعية اللازمة فيما يتعلق بمخاطر الحروب البيولوجية.

قائمة المراجـع

المراجع العربية

عنان، د. جمال عبد العزيز، 2000م. عالم الميكروبات وأسلحة الحرب الحيوية. كلية الملك خالد العسكرية (مذكرة)، المملكة العربية السعودية

عنان , عبد العزيز ,1424ه, وقفات بين الحرب البيولوجية وشبح الجمرة الخبيئة, كلية الملك خالد العسكرية, المملكة العربية السعودية.

                                         المراجع الأجنبية

  • Beckett , B . (1982) . Weapons of tomorrow . Orbis Pub . Co . London .
  • Berkeley, C.W. and M. Goodfellow (1981) . The aerobic endospore- forming bacteria. Academic Press, London.
  • Berkeley, R. C. W; N. A. Logan and Capey, A, G, (1984). Identification of Bacillus In Bergan (Ed), Methods in Microbiology, Vol. 16. Academic press, London, pp. 291-328.
  • Buchanan and Gibbons (1994) . Bergey’s Manual of Systematic Bacteriology, Williams & Wilkins, Baltimore, New York.
  • Dudley J.and Woodford M. (2002), Bioweapons, Biodiversity, and Ecocide: Potential Effects of Biological Weapons on Biological Diversity, BioScience, 52(7):583-592. 2002. http://www.bioone.org/doi/full/10.1641/0006-3568%282002%29052%5B0583%3ABBAEPE %5D0.CO%3B2)
  • Dudley, J. and Woodford M. (2002) “Bioweapons, Biodiversity, and Ecocide: Potential Effects of Biological Weapons on Biological Diversity.” American Institute of Biological Sciences, 52(7):583-592. 2002
  • Dudley, J. and Woodford M (2002). “Bioweapons, Bioterrorism and Biodiversity.” Rev. Sci. tech.off. int. EPIZ. 2002, 21 (1) , 125-137
  • Enan , G . ( 2000). Inhibition of B . cereus  ATCC 14579 by  plantaricin UGI in – vitro and in Food . Nahrung / Food 44 , 364-367 .
  • Gordon, R. E.; W. C. Haynes and C.Horney (1973). The Genus Bacillus. United states Dept. Agriculture, Washington, D.C., Handbook No . 427.
  • Hockenhull , D . J . D . ( 1981 ) . The fermentor piolt plant and its aims . Adv . Appl . Microbiol . 19 , 187 – 208 .
  • Hobbs, G. and T. Cross (1983). Identification of endospore-Forming bacteria. In Hurst and Gold (Eds.) , The bacterial spore, Vol. 11, Academic press, London, pp. 49-78.
  • Norris , J , R , R , C , W , Berkley ; N . A . Logan and A.G. Donnell ( 1983 ) . The genera Bacillus and Sporolactobacillus . in Starr, Stolp , trüper , Balows and Schlegel ( Eds . ) , the procaryotes . A Handbook on habitates, Isolation and Identification of Bacteria. Springer – Verlag , Berlin , PP . 1711 – 1742.

Can Diamond Production Have An Ethical, Environmentally Sound Future?

Diamonds continue to capture the imaginations of people the world over, and the MENA in particular has a storied relationship with the precious stone. Indeed, OEC statistics show that Dubai ranks highest out of many MENA countries importing high levels of diamonds, with imports generating a net spend of US$10.2bn. Diamonds do, of course, have an ethically and morally dubious past. Whether due to the conflicts they have help to generate, or through their huge environmental impact, they remain a luxury both for their qualities and for their impacts. Whether they have a place in the modern socially and environmentally conscious world is a debate point for many modern nations.

diamond-ethically-sound-future

The ethical question

The most important factor when considering whether or not diamonds have such a place is their ethical basis. Diamonds have long had a severe human impact, whether that’s from being sourced in countries using slave labour, or through their contribution to wars as blood diamonds. Today, however, diamonds are largely an ethical affair.

As established by the UK’s Guardian, pressure from international governments in the wake of the Sierra Leone conflict, and the pressure of synthetic diamonds, has caused most diamonds mined today to be ethical by design. This is largely achieved through the Kimberley Process, a certification that allows jewellers to guarantee conflict free diamonds through the detailed and extensive process. Less clear is whether diamond mining is inherently an environmentally damaging process.

Environmental cost

Unfortunately, the true environmental cost of diamond extraction is not a clearly defined thing. According to Vogue Business, the most recent studies have found that extracted diamonds create 160kg of CO2 per finished diamond, compared to 511kg CO2 for lab-grown diamonds. However, critics suggest that this is not the full picture.

While lab-grown diamonds require a little more energy than you might think, the process of extracting diamonds requires the use of heavy machinery. Vogue highlight too the carbon costs established with diamond discovery, such as new road building. Simply put, there is not a solid study out there that establishes the environmental basis for diamonds – until that’s established, there are some steps that diamond resellers and buyers can take to make a difference. If you want to know the quality of the diamonds, check out hrd vs gia.

The bottom line

Firstly, ensuring that all diamonds that are procured are ethically responsible ones should be a given. This is made much easier by the existence of the Kimberley Process, and virtually all diamond sellers will conform to this standard in the modern day. When it comes to the environmental standard, seek to source diamonds from countries with a track record of progressive environmental policy. That might mean looking to established mines in the likes of Botswana, or to northern hemisphere producers such as Canada.

Making these choices can have a profound impact on the supply chain as a whole. Consumers are, after all, powerful, especially in high-value luxury markets like precious stones. Ensuring that your views on ethical and environmental trading are heard will help to foster long-term change.

Renewable Energy in Algeria

Algeria plays a key role in world energy markets as a leading producer and exporter of natural gas and liquefied natural gas. Algeria’s energy mix in 2010 was almost exclusively based on fossil fuels, especially natural gas (93%). However, Algeria has enormous renewable energy potential, mainly solar, which the government is trying to harness by launching an ambitious Renewable Energy and Energy Efficiency Program.

“Everywhere there is someone or something trying to make a difference. In this case, Algeria is playing an important role in producing and exporting natural gas and liquefied natural gas. But, sometimes it’s just about understanding the importance of what you’re doing. Even if you feel as if there are not that many people being impacted by this, the importance of what you are doing is the most valued”. Stated by Ben Tejes, CEO And Co-Founder of Ascend.

The Program consists of generating 22,000 MW of power from renewable sources between 2011 and 2030, of which 12,000 MW will be meant for domestic consumption and the rest for export. The Program is focused on developing and expanding the use of renewable resources, such as solar, wind, biomass, geothermal and hydropower, in order to diversify energy sources and promote sustainable development of the country.

Algeria_Renewable_Energy

Around 60 solar photovoltaic plants, concentrating solar power plants, wind farms as well as hybrid power plants are to be constructed within the next ten years. Algeria has also joined the Desertec Industrial Initiative, which aims to use Sahara solar and wind power to supply 15 per cent of Europe’s electricity needs by 2050.

Solar Energy

On account of its geographical location, Algeria holds one of the highest solar potentials in the world which is estimated at 13.9 TWh per year. The country receives annual sunshine exposure equivalent to 2,500 KWh/m2. Daily solar energy potential varies from 4.66 kWh/m2 in the north to 7.26 kWh/m2 in the south. The high solar potentials make people’s life easier with lots of environmentally-friendly products and services such as LED lighting, electricity production and car title loans.

Pilot projects for the construction of two solar power plants with storage of a total capacity of about 150 MW each, will be launched during the 2011-2013 period. These will be in addition to the hybrid power plant project of Hassi R’Mel with a total power capacity of 150 MW, including 25 MW in solar. Four solar thermal power plants with a total capacity of about 1,200 MW are to be constructed over the period of 2016 to 2020.

Hybrid-Solar-Algeria

One of the world’s first hybrid solar power plant is located at Hassi R’Mel

The Hassi R’Mel integrated solar combined cycle power station is one of world’s first hybrid power stations. The plant combines a 25 MW parabolic trough concentrating solar power array, covering an area of over 180,000 m2, in conjunction with a 130 MW combined cycle gas turbine plant, so cutting carbon emissions compared to a traditional power station. The gas turbine and steam cycle are fired by natural gas, with the steam turbine receiving additional solar-generated steam during the day. The plant began electricity production in June 2011.

Wind Energy

Algeria has promising wind energy potential of about 35 TWh/year. Almost half of the country experience significant wind speed. The country’s first wind farm is being built at Adrar with installed capacity of 10MW with substantial funding from state-utlity Sonelgaz. Two more wind farms, each of 20 MW, are to be developed during 2014- 2013. Studies will be led to detect suitable sites to realize the other projects  during the period 2016-2030 for a power of  about 1700 MW.

Biomass Energy

Algeria has good biomass energy potential in the form of solid wastes, date palm biomass, crop wastes and forestry residues. Solid waste is the best source of biomass potential in the country. According to the National Cadastre for Generation of Solid Waste in Algeria, annual generation of municipal wastes is more than 10 million tons. Solid wastes are usually disposed in open dumps or burnt wantonly. In recent time, they are starting to use recycled jutebags to minimize the impact of solid wastes.

Conclusions

Despite being a hydrocarbon-rich nation, Algeria is making concerted efforts to harness its renewable energy potential. Algeria’s renewable energy program is one of the most progressive in the MENA region and the government is making all-out efforts to secure investments, and reliable technology partners for ongoing and upcoming projects. It is expected that the country will emerge as a major player in international renewable energy arena in the coming years.

Know About Red-Dead Sea Water Conveyance Project

The legendary Dead Sea has been shrinking for the last 40 years by as much as 1m a year mostly due to water diversion of the Jordan River, mainly by Israel and to a lesser extent Jordan. This decline in the Dead Sea levels causes a variety of environmental, social, and economic harm to the surrounding countries by affecting the tourism industry, and destroying one of the world’s most distinct habitats.

The surrounding countries have come to realize the severity of its destruction and have acted accordingly to mitigate its depletion. Recently, Israel, Jordan, and the Palestinian Authority have signed a water pact that authorizes the construction of pipeline that will carry brine water from a desalination plant in the Red Sea to the Dead Sea in an effort to replenish it.

Dead-Sea-Jordan

This scheme, which is expected to cost $250m-$400m (£152m-£244m), will pipe 200 million cubic meters of water from the Jordanian city of Aqaba across the gulf from the Israeli resort town of Eilat off the Red Sea through a desalination plant sending brine to the southern-most edge of the Dead Sea. Half will be desalinated at a new plant, projected to yield 80 million to 100 million cubic meters of water annually in Aqaba, at the northern tip of the Red Sea, and the rest will be piped to the Dead Sea to help replenish its waters.

Moreover, Israel is to receive around 30-50 million cubic meters of this water, for the benefit of the port city of Eilat and communities in the arid Arava region. Finally, a water transfer deal will also see Israel sell water from the Sea of Galilee to Jordan and desalinated water to the Palestinian territories.

Threats

In theory,  the concerned project seems to be a sound plan that will not only help replenish the Dead Sea and restore the fragile ecosystem to its old healthy status, but also provide water to neighbouring countries. However, major environmental concerns have been raised about Red-Dead Sea Water Conveyance Project, with environmentalists indicating that it would provide only about a 10th of the volume of water required to stabilise the Dead Sea, while also threatening its unique characteristics.

This project will cause the formation of algal blooms in the Dead Sea due to the different densities and minerals in the waters of the two seas. This project will also have detrimental effects on the Red Sea, with large water withdrawals severely affecting the coral reefs in Aqaba, water table, and nutrient levels of the sea. These detrimental effects would have knock on effects on the tourism industry that Jordan heavily relies on Aqaba (e.g. hiking, scuba diving), and the Dead Sea.

Furthermore, Jordan stands to lose more if this project is to be completed, because the pipeline connecting both seas will be constructed completely in Jordanian territory. A credible rupture in the high saline pipeline (running along known active earthquake fault) would cause irreparable damage for a main source of Jordan’s fresh groundwater in Wadi Arabah, and increase soil salinity causing a decrease in agricultural production.

Alternate Solutions

Due to the high environmental risk that would be taken in order to implement such a project, it would be wise to consider alternative options. The first alternative would be to release water from the Sea of Galilee to lower the Jordan River and eventually into the Dead Sea. As it stands today, only 50 mcm of water from the Jordan River reaches the Dead Sea as opposed to 1.3 billion cubic meters in 1950. Rehabilitating the Jordan therefore would be a more environmentally safe and more natural option.

Another interesting option would be to invest more into wastewater treatment. Wastewater treatment represents a valuable and a sustainable water resource that will never run out. Wastewater is constantly available and can add considerable amounts of water to the depleted national water supply. In 2011 wastewater treatment currently contributes about 115.432 MCM of water per year in Jordan, with the number projected to increase to 262 MCM in the year 2020. In addition wastewater treatment has 3 other benefits that can be exploited:

  • Produces methane that can be harvested and used to produce energy.
  • Reduces the amount of waste released into the environment.
  • Production of natural fertilizer for agriculture.

wastewater-treatment-plant

Therefore, wastewater treatment would not only supply water, but also produce energy and reduce waste production, which are other major problems Jordan is currently facing. Such options seem to offer a more sustainable and a more environmentally friendly option to the Red –Dead Sea conveyance project, which could have catastrophic environmental effects. However, such projects need large investments and commitment from all countries affected.

Conclusion

Of course, such alternative solutions cannot yet be realized due to the heavy political “baggage” that comes with them. In order to allow the release of water from the Sea of Galilee, which is mainly controlled by Israel, neighbouring countries must come to a treaty that allows them to do so. The situation is further complicated with the political tension and strife that is currently plaguing the region, and if matters stay the same, we must brace ourselves for a future without the Dead Sea.