يعد التعليم البيئي عملية شمولية تهدف الى إيجاد أفراد مسؤولين قادرين على تحديد القضايا البيئية، وإيجاد الحلول لها، ويتخذون خطوات فعالة نحو حماية البيئة. إن الوعي والمعرفة والتوجهات والمهارات والمشاركة أسس تقود التعليم البيئي.
لقد ظهر التعليم البيئي كاداة اساسية لا غنى عنها في تعزيز الالتزام والريادة والسلوك الإيجابي لدى الأفراد، كبارا كانوا أم صغارا، فيما يتعلق بالبيئة. ومن المثير للاهتمام أن التعليم البيئي يساعد أيضا في تحسين الأداء الدراسي للطلاب.
والى جانب التعليم ضمن المنظومة المدرسية، يشتمل التعليم البيئي على جميع الجهود المبذولة لتوعية المجتمع من: مواد مطبوعة ومواقع الكترونية ومدونات الانترنت والإعلام بأشكاله المتعددة وحملات التواصل الاجتماعي ..إلخ.
ويمكن تقديم التعليم البيئي الرسمي (المنهجي) من خلال المدارس والكليات والجامعات و بشكل غير رسمي (لا منهجي) من خلال منظمات المجتمع المدني والإعلام والحدائق النباتية والساحات الخضراء. وتعد ورشات العمل وبرامج التعليم البيئي في الهواء الطلق والحملات المجتمعية بعض الأمثلة للنمط اللا منهجي في نشر المعلومة البيئية.
الاعداد للمستقبل
يمر العالم اليوم بمرحلة غير مسبوقة من التغيرات المجتمعية السريعة. ولأول مرة في التاريخ ينشأ أجيال من الأطفال الذين يعيشون داخل المنازل والمباني والمنسلخون عن الطبيعة. وحتى نعد جيلا جديدا من مناصري البيئة فلا بد من إعداد الأطفال للمستقبل الذي سيرثونه. سيحتاج أطفال اليوم أن يكونوا مناصري البيئة في المستقبل.
سيعيد التعليم البيئي اتصال الاطفال بالطبيعة في ساحات منازلهم وستربي الأطفال على التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
دور المعلمين
للمعلمين دور أساسي في نشر التعليم البيئي حيث يسهل على المعلم المحترف لمهنته تحفيز الأطفال. و بسبب طبيعتها المتنوعة التخصصات، تتطلب البيئة معرفة جوهرية بالعلوم والتاريخ والجغرافيا والسياسة والثقافة والاقتصاد والعديد من التخصصات الاخرى. معلمو البيئة المؤهلون يجرون دراسات ميدانية و يطبقون برامج مختلفة ويتعاونون مع الطلبة والمجتمعات المحلية ويستخدمون الاستراتيجيات الديناميكية لربط الوعي البيئي بالأفعال المسؤولة.
البرامج الممكن تطبيقها
للبرامج التعليمية الموجهة للأطفال والكبار دور أساسي في رعاية كوكب أكثر أمانا وصحة. وحيث أن مخرجات التعليم البيئي تكون أكثر تحديا من غيرها فمن المهم رفد الممارسات الحالية في الغرفة الصفية بأساليب تمتاز بالحيوية والتشاركية والابتكار. لا بد للأساليب التعليمية أن تضمن مشاركة كبيرة للطلبة وأن توفر فرصا كافية لاختبار الطالب للمحيط الطبيعي. وتشمل الأنشطة التشاركية الزيارات الميدانية والمسوحات والاستبيانات وتحليل الوضع الحالي والنقاش الجماعي وتمثيل الأدوار و الألعاب البيئية والأندية البيئية ومسارات التنزه في الطبيعة والعمل على مشاريع بيئية.
لأضافة لما سبق، هناك حاجة لأنشطة شعبية لتحفيز وإدامة اهتمام الأطفال بالتعليم البيئي، ولكن بوجود الاهتمام العالي والالتزام بالتعليم البيئي في المدارس لن يحتاج الأطفال إلى الكثير من الإقناع كي يهتموا ببيئتهم.
Pingback: التعليم البيئي: مفتاح لمستقبل أفضل | | EcoMENA
Pingback: النفايات مصدر | EcoMENA