تمت مناقشة المادة السادسة ضمن الإتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ, و التي تُعنى بالتعليم البيئي و بالأمور المناخية ,في مؤتمر بون المناخي2013 و التحضيري لمؤتمر الأعضاء في نسخته التاسعة عشر ببولندا. تنص هذه المادة على نشر ثقافة التصدي لآثار التغييرات المناخية بين الشعوب عبر إدراج مواد مخصصة في المناهج التعليمية و إشراك الطلاب في إيجاد خطط و حلول للتعامل مع هذه العوامل المناخية. بالإضافة إلى ذلك يتم عقد ورشات عمل و ندوات لتنمية المعاهد و المدارس المعنية بهذا المفهوم من حيث تبادل الخبرات, و في تسهيل مهمة إيصال المعلومات و نشرها بين شرائح المجتمع.
يقتصر دور التوعية البيئية في المملكة على جهة حكومية واحدة ألاوهي الرئاسة العامة للأرصاد و حماية البيئة, و في عدة جمعيات متعددة غير حكومية-غير ربحية. و التي .لها أثر فعال .في نشر ثقافة الإستدامة البيئية و كيفية المحافظة على الموارد الطبيعية في المجتمع السعودي.
الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة
تولي المملكة حاليآ إهتمامآ شديدآ في مجال حماية البيئة. ويأتي ذلك في لائحة النظام العام و اللائحة التنفيذية الصادرة من الرئاسة العامة للإرصاد و حماية البيئة. تأسست هذه الرئاسة في هيكلها الحالي في عام 1401 هجري, و هي تحت رعاية سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز. و يندرج في قوائم عملها أجندة تحمي موارد البيئة, أي من مهامها الترويج لطرق حماية البيئة لجميع القطاعات الخاصة و الحكومية. كوضع لوائح خاصة للتخلص من المخلفات الصناعية و البناء بطرق صديقة للبيئة. فلذلك شكلت الرئاسة العامة ما يسمى بالنظام العام بالإضافة إلى اللائحة التنفيذية. تنص هذه اللائحة على أنظمة تحث على حماية الموارد الطبيعية في المملكة و أيضآ تطبيق خطوات بيئية للقطاعات العاملة مع رفع المستوى البيئي في المجتمع و الذي من شأنه تحقيق مبدآ التنمية المستدامة في المملكة. من جهة أخرى تمثل الرئاسة العامة المملكة في المحافل الدولية المختصة في تطبيق مفهوم التنمية المستدامة.
جمعية البيئة السعودية
تأسست هذه الجمعية الغير ربحية في عام 1427 هجري. و تركز كل جودها في تنمية البيئة السعودية والعمل على تحسين أوضاع سكان المناطق والمحافظات التي تعاني مشاكل بيئية وكذلك في إيجاد برامج تنمية مستدامة. إضافة إلى العمل على تنمية العمل التطوعي وذلك بإيجاد قاعدة عريضة من المتطوعين والمساهمة في تعزيز دور القطاع الخاص لخدمة قضايا بيئية في مجالات المحافظة على الموارد الطبيعية والحياة الفطرية.
الجمعية السعودية للعلوم البيئية
و تأسست هذه الجمعية في عام 1427 هجري. بمبادرة خاصة من الأمير تركي بن ناصر مع جامعة الملك عبدالعزيز. و تهدف هذه الجمعية إلى الرقي بالعلوم البيئية وتنمية الفكر العلمي في مجالات علوم البيئة ، والعمل على نشر الوعي البيئي وتمهيد سبل الاتصال وتبادل الخبرات بين المختصين والمهتمين ، وتقديم المشورة العلمية والنظرية والتطبيقية في هذا مجال لعديد من مجالات التنمية في المملكة.
دور القطاع التعليمي في نشر الإستدامة البيئية
لا شك أن في إدراج مناهج أو مواد في النظام التعليمي عن أهمية المحافظة على الموارد البيئية, بالإضافة إلى وضع أسس قائمة على بناء أساس جوهري بآثار تغييرات المناخ بين الطلاب قد يساهم و بشكل كبير في زيادة الوعي المعرفي بأهمية الحفاظ على البيئة. ناهيك عن التصدي للتحديات الحالية و المستقبلية في ما يخص بمجال تغيرات المناخ و الطاقة في السعودية. و الجدير بالذكر أن أحد الأمثلة الحالية و الواعدة في المجال التربوي هو برنامج مدارس الحس البيئي في المملكة والذي نفذته جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.