لماذا يجب إدراج التعليم البيئي في المناهج الدراسية

يعد إدراج التربية البيئية في المناهج الدراسية أمرًا ضروريًا لأنه يغرس في الطلاب قيم الحفاظ على البيئة و يمكّنهم من إحداث فرق في مدارسهم وفي المجتمعات المحيطة بهم. كما أنه يوفر لهم فرصة لفهم التحديات التي تواجه البيئة بشكل شامل بالإضافة إلى تدابير الحد من آثارها والتي يمكنهم توظيفها للتغلب عليها.

environmental education in Middle East

هناك مزايا عديدة لإدراج التربية البيئية في نظم التعليم في المدارس وهذه بعض الأسباب الرئيسية التي تدعم ذلك:

  1. تعزيز نمط الحياة الصحي: تنبثق مشاكل مثل السمنة والاكتئاب من عدم الخروج من المنزل في كثير من الأحيان. فالطبيعة لها قوة علاجية و يمكن لأنشطة التربية البيئية أن تضمن عدم تكاسل الأطفال ومشاهدة الأفلام طوال اليوم.
  2. ترسيخ احترام الطبيعة: تمكّن التربية البيئية الأطفال من فهم ضرورة احترام الطبيعة، وكيفية الاستفادة من المنافع والخيرات التي توفرها الطبيعة. على سبيل المثال، تقوم المدارس في أستراليا بتعليم الطلاب مخاطر رمي القمامة في كل مكان، مما يجعلهم أفرادًا أكثر مسؤولية.
  3. تعليم الأطفال عن التحديات البيئية: تعرف التربية البيئية الأطفال على بعض التحديات التي تؤثر سلباً على البيئة مما يتيح لهم فرصة المساهمة في الجهود العالمية لحماية البيئة. كما أنها تهيئ الأطفال للمهن المستقبلية، وتزودهم بالمهارات اللازمة ليصبحوا خبراء في المستقبل.
  4. التدريب على أهمية الرفق بالطبيعة: وهذا يشمل الرفق بالحيوانات والبشر الآخرين مما يعلم الأطفال أهمية معاملة بعضهم البعض بشكل جيد. حيث يتعلم الأطفال أنه من المهم الاعتناء ليس فقط بالبيئة، بل بما هو موجود في البيئة أيضًا، بما في ذلك الأشخاص من حولهم وكذلك الحيوانات الأليفة والبرية.
  5. تنمية مهارات التفكير النقدي: المناقشات والمناهج التعليمية المتعلقة بالتربية البيئية تمكّن الأطفال من تحليل وتقييم الأوضاع التي تؤثر على البيئة مما يدفعهم إلى إصدار أحكام وقرارات مستنيرة بناءً على تقييمهم للوضع فيما يتعلق بالبيئة. وتؤدي هذه العملية إلى تطوير مهارات التفكير النقدي لدى الأطفال مما يعود عليهم بالنفع في الحياة.
  6. تعليم الأطفال أن يكونوا مسؤولين: يوضح برنامج التربية البيئية للأطفال أهمية أن يكونوا أشخاصاً مسؤولين. وذلك على المستوى الفردي وكذلك المستوى الجماعي كجيل.
  7. مساعدة الحكومة على تحقيق أهدافها: الهدف العام لأي حكومة هو حماية مواطنيها وممتلكاتهم على حد سواء. ويشمل ذلك بالمثل حماية البيئة التي يعيش فيها الناس. وتساهم برامج التربية البيئية في المدارس بشكل كبير في دعم جهود الحكومة لحماية البيئة.

environmental-education

من الملاحظ أن الطلاب الذين يخضعون لبرنامج التربية البيئية يصبحون في المستقبل أشخاصاً أفضل وأكثر مسؤولية. فعلى سبيل المثال، تساعد المناهج الدراسية في أستراليا الطلاب على تطوير المهارات العلمية والرياضية الأساسية في حياتهم. بالإضافة إلى ذلك فإن مشاركتهم المدنية في أنشطة الحفاظ على البيئة تؤدي إلى مجتمع أكثر تماسكًا يرتكز على الشمولية. ومن الأهمية البالغة أن يتكاتف الجنس البشري بأكمله لتقديم مساهمة إيجابية في الحفاظ على البيئة. يجب أن يلعب كل فرد دورًا في تأمين بيئة أكثر أمانًا ونظافة والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

ترجمة: لونا المومني

 أستمتع بالعمل على مشاريع تُحدث تغييرًا حقيقيًا ومستدامًا في المجتمعات. من خلال دراستي وخبرتي في التخطيط الحضري والاستدامة، أتيحت لي الفرصة للتعاون مع أشخاص من خلفيات مختلفة والمساهمة في مبادرات مؤثرة. أواجه التحديات بعقلية عملية تركز على الحلول، سواء من خلال البحث، التنسيق، أو العمل الميداني. أؤمن بأن التقدم يتحقق من خلال التعاون والمرونة والإصرار، وأسعى دائمًا لتطوير نفسي والمساهمة في إحداث فرق إيجابي.

Note: The English version of the article is available at this link.

Tagged , , , , , . Bookmark the permalink.

About Salman Zafar

Salman Zafar is the Founder and Editor-in-Chief of EcoMENA. He is a consultant, ecopreneur and journalist with expertise across in waste management, renewable energy, environment protection and sustainable development. Salman has successfully accomplished a wide range of projects in the areas of biomass energy, biogas, waste-to-energy, recycling and waste management. He has participated in numerous conferences and workshops as chairman, session chair, keynote speaker and panelist. He is proactively engaged in creating mass awareness on renewable energy, waste management and environmental sustainability across the globe Salman Zafar can be reached at salman@ecomena.org

Share your Thoughts

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.