يعد قطاع النقل أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة في العديد من البلدان، يرجع السبب الأكبر إلى السيارة التقليدية، حيث تمثل المركبات أكثر من نصف الانبعاثات من قطاع النقل. السيارة النموذجية ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون والعديد من المواد الكيميائية الضارة الأخرى التي تضر بالبيئة وصحة الإنسان. وهذا يجعل من قيادة السيارة المناسبة ضرورة ملحّة الآن أكثر من أي وقت مضى.
تعد قيادة سيارة صديقة للبيئة وسيلة رائعة لمساعدة صحة الإنسان والبيئة. حيث تطلق السيارات الخضراء مواد كيميائية أقل ضرراً في الهواء، حيث أنه تنبعث منها مركبات كربونية منخفضة عند التشغيل. الفقرة التالة تساعد في معرفة الأسباب المختلفة التي تجعل السيارات الصديقة للبيئة مهمة جدا، وكيف يمكن أن تساعد في منع المزيد من الأضرار التي تلحق بالبيئة.
أثر التلوث على البيئة
يعد تلوث السيارات أحد الأسباب الرئيسية للاحتباس الحراري. غازات الاحتباس الحراري وثاني أكسيد الكربون التي تنبعث من السيارات ينتهي بها الأمر محاصرة ومحبوسة في الغلاف الجوي. وقد يسبب هذا في ارتفاع درجات الحرارة ومستويات سطح البحر في جميع أنحاء العالم على مر السنين. مع استمرار تأثير تلوث السيارات في ظاهرة الاحتباس الحراري، يمكنك أيضًا توقع زيادة حدة العواصف والفيضانات والجفاف.
تسبب ارتفاع درجة الحرارة في ذوبان القمم الجليدية والأنهار الجليدية، ولم يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى سطح البحر فحسب، بل أدى أيضًا إلى ارتفاع درجات الحرارة. سيكون له تأثير على الأعاصير أيضًا، حيث تزداد قوة العواصف مع ارتفاع درجات حرارة سطح المحيط.
تؤثر المواد الكيميائية التي تنبعث من المركبات أيضًا على جودة الهواء والتربة والمياه. حيث تسببت المواد الكيميائية المختلفة في إضعاف طبقة الأوزون وفي هطول أمطار حمضية. علاوة على ذلك، فإن ضعف طبقة الأوزون يعرض الأرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس. تتسبب الأمطار الحمضية في مزيد من الضرر، مما يؤثر سلبًا على المحاصيل والغابات وجميع البيئات المائية حيث يطلق الألومنيوم إلى التربة ويجعل المياه في البيئات المائية حمضية.
كيف يضر التلوث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
إذا كنت تريد مثالاً على كيفية تأثير التلوث الناتج عن المركبات على البيئة، فانظر إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لقد عانت المنطقة من موجات حرارة أكثر حدة، وموجات جفاف أطول، وعواصف ترابية أكثر من أي وقت مضى. كما شهد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مواسم أطول وأكثر جفافاً وهذا يجعل من زراعة المحاصيل أمرًا صعبًا على المزارعين.
المنطقة العربية من بين أسوأ البلدان أداءً في نوعية الهواء
إذا ما استمرت السيارات التقليدية في أن تكون وسيلة النقل الأكثر شيوعا، فإن البيئة سوف تصبح أسوأ. فسوف تزداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حرارة وجفافاً وقد لا تسمح هذه الظروف للمزارعين بزراعة أي محاصيل، مما يعني أن عدداً أكبر بكثير من الناس سيكونون بلا عمل. على الرغم من أنها واحدة من أكثر المناطق سخونة في العالم، إلا أن درجات الحرارة سوف تستمر في الارتفاع.
التلوث وصحة الإنسان
المواد المختلفة للمركبات التي يتم إطلاقها في الهواء لا تؤثر فقط على البيئة، ولكن أيضا صحتك. أول أكسيد الكربون والمواد الكيميائية الأخرى التي تنبعث من سيارتك النموذجية يمكن أن تضر بك شخصياً. حيث تؤثر المواد الكيميائية على جودة الهواء الذي تتنفسه.
عدم وجود هواء نقي كالذي من المفترض أن تتنفسه يسبب أضرار بالجهاز التنفسي، وخاصة إذا كنت تعاني من الربو. ويمكن أيضا أن تكون هذه الغازات سرطانية. هناك العديد من أنواع السرطان الناجمة عن تلوث الهواء في الهواء الطلق، والمركبات تلعب دورا كبيرا في هذا الوضع.
فوائد المركبات الصديقة للبيئة
مع ارتفاع درجة حرارة الأرض والمخاوف الصحية بسبب المواد الكيميائية التي تنتجها السيارات، من المهم شراء السيارة المناسبة وبيع سيارة الخردة الخاصة بك. شراء سيارة صديقة للبيئة هو الطريق الصحيح. إنها موجودة بأسعار معقولة أكثر مما كانت عليه في الماضي، وهذا الاستثمار هو وسيلة لمساعدة صحتك والعالم الذي تعيش فيه.
السيارات الهجينة والمركبات الكهربائية “صديقة للبيئة” لسبب ما. السيارات الكهربائية لا تحرق أي وقود. تعمل بالكهرباء فقط، مما يعني أنها لا تطلق أي مواد كيميائية ضارة في الهواء الذي تتنفسه. من ناحية أخرى، تختلف السيارات الهجينة عن السيارات التقليدية والكهربائية. حيث تمتلك السيارات الهجينة محركًا كهربائيًا ومحرك للاحتراق الداخلي، وهو ما تعمل عليه السيارة التقليدية. حقيقة أن السيارات الهجينة تمتلك محركين وتعتمد على الكهرباء في كثير من الأحيان تعني أنها تحرق وقودًا أقل من متوسط سيارتك.
ترجمه:
بلال رجب استشاري في مجال الطاقة. لديه خبرة في أسواق الطاقة الدولية، وتقنيات تحويل الطاقة المستدامة، وأبحاث الأطر التنظيمية ذات الصلة. بالإضافة إلى كفاءة الطاقة وأنظمة إدارة الطاقة. وهو حاصل على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في هندسة الطاقة المستدامة والمتجددة وماجستير في علوم وهندسة المواد من معهد مصدر في أبوظبي، وهي جامعة موجهة نحو الأبحاث وتركز على الطاقات البديلة والاستدامة والبحوث البيئية، في برنامج مصمم بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة. وهو مدير طاقة معتمد (CEM) وخبير معتمد في القياس والتحقق (CMVP) من جمعية مهندسي الطاقة. كما أنه حاصل على شهادة (LEED Green Associate) لإتقان مبادئ المباني الخضراء.
Pingback: ما هي الفوائد البيئية للسيارات الكهربائية؟