مع قدوم شهركانون الأول، يتم التخطيط و التحضير للعديد من المناسبات والحفلات الموسمية على الصعيد العالمي. و يأتي مع هذه المناسبات نوع من التسوق المنفعل مما يؤدي إلى استخدام وهدر المزيد من الموارد. بالإضافة إلى ذلك، شهركانون الأول هو أيضا مشهور بهوس التسوق الذي يُسيطر على الأشخاص من مختلف مناحى الحياة “التسوق” هو بالتأكيد أحد أشهر ‘الرياضات في الأماكن المغلقة “يُمارس بالتساوي من قبل شعوب الدول المتقدمة والنامية إعتماداً على أسلوب حياتهم وميزانياتهم و تقوم به السيدات بنسبة أكبر.
“التحول الأخضر” هو الطريق الجديد بالنسبة لنا جميعاً فهو عبارة عن تغيير نمط الحياة الى الأفضل بما في ذلك تحسين العادات الشرائية و نمط التسوق الخاص بنا بحيث نعمل على تخفيض العبء البيئي الإضافي الناجم عن العادات القديمة. تعمل قوى السوق العالمية و المنتجين و الصناعات بالتعاون مع المؤسسات التسويقية و الإعلامية على تنظيم حملات تسويقية تهدف إلى استمالتنا لشراء المزيد من منتجاتها الأساسية و غير الأساسية.
مسؤولية الإشراف البيئي تقع على عاتقنا كأفراد للسيطرة والتصرف والانتقال إلى “التسوق الأخضر” لتغيير عاداتنا الشرائية المدللة. يبدأ تحمل هذه المسؤولية من خلال مراجعة لائحة التسوق الخاصة بك و تدقيق نمط حياتك وتحديد مجالات التحسين و التغيير للحد من التلوث.
و لنصبح “مستهلك أخضر” نحتاج إلى الحفاظ على الموارد، وتوفير الطاقة، ومنع النفايات عن طريق شراء المنتجات ذات الكفاءة في استخدام الطاقة، مُستخدمة أو قابلة لإعادة الاستخدام، مصنوعة من مواد معاد تدويرها أو قابلة لإعادة التدوير و غير مغلفة أو تستخدم مواد أقل للتعبئة والتغليف.
يتضمن “التسوق الأخضر” تعلم كيفية الشراء بذكاء مع أخذ المعايير البيئية في عين الاعتبار. واليكم بعض النصائح المفيدة “للتسوق الصديق للبيئة”:
- تحقق مما إذا كانت السلعة “حقا” أو “على وجه السرعة” مطلوبة. قد لا يكون لديك حاجة لإستخدامها فورا أو يمكنك تأجيلها إلى وقت لاحق.
- تحقق من كمية ومحتوى السلعة المطلوب بالإضافة إلى المدة ؟
- ما هي بدائل هذه السلعة من حيث التكلفة والحجم والعدد وما إلى ذلك؟
- التوجه لشراء المنتجات المعمرة بدلاً من السلع الاستهلاكية. شراء السلع التي تستمر لفترة أطول ويمكن إعادة استخدامها مثل البطاريات القابلة لإعادة الشحن وتَجنب المنتجات البلاستيكية مثل أدوات المائدة والألواح.
- تجنب السلع التي تتسم بالتعبئة والتغليف الزائد. إبحث عن المنتجات الأقل تغليفاً أو توجه للشراء بكميات كبيرة مما يعني كميات أقل من القمامة للتخلص والنقل.
- تشارك مع الأصدقاء. طريقة أخرى لحفظ الموارد والطاقة هي التبادل مع الأهل والأصدقاء بدلاً من شراء المنتجات الجديدة. ويشمل تشارك و تبادل ألعاب الفيديو والأقراص المدمجة وأقراص الفيديو الرقمية ،إلى اَخره… .
- شراء الأجهزة و السلع الإلكترونية الموفرة للطاقة وتشجيع المنتجات الموفرة للطاقة.
- شراء الهدايا المفيدة بهدف الإستخدام وليس التكلفة.
- إختيار السلع المصنوعة من مواد معاد تدويرها.
- عند الإختيار بين المنتجات المتماثلة، إختر المنتج الذي يمكنك إعادة استخدامه أو إعادة تعبئته في وقت لاحق، أو تلك التي لم يتم هدر الموارد على تغليفها حيث أنك سوف تقوم بالتخلص منه بمجرد وصولك إلى المنزل.
- شراء المنتجات المستدامة والتي لديها القدرة على أن تُنتج (مراراً وتكراراً) دون أن ينجم عنها الكثير من الضرر على البيئة.
- شراء السلع المصنوعة محلياً و المنتجات الغذائية المزورعة محلياً. الأطعمة المحلية طازجة و شراءها يحفاظ على القطاع الزراعي المحلي و يدعم المزارعين المحليين للبقاء في السوق، مع تجنب التلوث الناجم عن نقل المنتجات في جميع أنحاء البلد أو المنطقة.
دعونا نُلهِم أنفسنا على العيش بنمط حياة ملائم و صديق للبيئة ، صحي ، ومستدام.
تحول إلى متسوق (مستهلك) أخضر. إستكشف وتمتع و أحدث فرقا!
ترجمة م. لينا مراد خالد الكردي
ماجستير طاقة متجددة و كفاءة الطاقة \ باحثة
الترجمة ليس بالضرورة أن تُمثل رأي أو توجه المترجمة
(Y) thank you
Pingback: الثقافة البديلة في التسوق: الاطفال يستجيبوب | EcoMENA