تعد الازمه الايكولوجيه (البيئيه) في العالم واحده من اكبرالتحديات في عصرنا الحالي. انزل الله الكتب المقدسه من خلال الانبياء و المرسليين و التي جاءت بالبشرى والتحذيرات في ان معا, وفي ضوء ذلك يتصرف الناس بطريقة الصلاح والعدل.يتحدث الله في القرأن الكريم عن خلق كل شيئ في ميزان ويحذر من اي عبث في هذا التوازن يؤدي الى عواقب وخيمه. هذا لا ينطبق فقط على العالم من حولنا وانما على انفسنا وارواحنا حيث لا يفرق الاسلام عالم الانسان من عالم الطبيعه.
هنالك اكثر من 6000 ايه في القرأن الكريم منها اكثرمن 500 ايه تتعامل مع الظواهر الطبيعيه. يدعو الله تبارك وتعالى , البشر مرارا وتكرارا للتفكر باياته والتي تشمل كل جانب من جوانب الطبيعه كالاشجار و الجبال والبحار و الحيوانات والطيور و النجوم والشمس والقمر و قلوبنا. يحتوي الفقه الاسلامي على لوائح متعلقه بالحفاظ على موارد المياه الشحيحه , تنص هذه التشريعات على الحفاظ على الارض, ولديها قوانين خاصه لانشاء المراعي و الاراضي الرطبه و الاحزمه الخضراء وقوانين لحمايه الحياه البريه والحفاظ عليها.
تعتبر زراعة شجره صدقة جاريه, وعملا مرغوبا حيث يكافئ زارع الشجره ما دامت المخلوقات بكافه اشكالها تستفيد منها. وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدحدد 30 كلم حول مدينته المدينه المنوره بالمنطقة محميه والتي يحظر فيها قطع الاشجار ضمن حدودها. وقد وصف الرسول اماطه الاذى عن الطريق بالصدقة وهي نوع من انواع الايمان. كما و نهى الرسول عن قطع اشجار الارز في الصحراء حيث تقدم الظل والمأوى للحيوانات. هناك عدد لايحصى من اقوال النبي محمدصلى الله عليه وسلم و التي تحض على الحفاظ عى الموارد الطبيعيه وخاصه الماء. انه يدعونا الى ما اراد الله لنا ان نكون و هو التناغم و الوئام مع الطبيعه.
لدى البشر القدره على تدمير العالم اكثر بكثيرمن اي نوع اخر من انواع الكائنات الحيه. لدينا ايضا القدره على التمسك بالعالم المادي . يؤمن الاسلام بان جميع النفوس البشريه تاتي من الجنه و في نهايه الوقت كل نفس سوف تدخل إما الجنه وإما النار. ويمكننا أن نحول العالم الى ما هو اكثر سخونه و تدميرا او يمكننا ان نحوله الى شيئ اكثر هدوءا و يشبه الجنه ويعكس الغرض الالهي لوجودنا في هذا الكون.
مع حديث عظيم من أحاديثه صلى الله عليه وسلم (إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل) يتوضح لدينا مدى اهميه مواصله مجهود المرء وتمسكه بالامل ليكون بسلام مع الارض حتى النهايه.
ترجمة
سلام عبدالكريم عبابنه
مهندسه مدنية في شركة المسار المتحده للمقاولات – مهتمه في مجال البيئه و الطاقة المتجدده
Pingback: الحديث الأخضر - نصائح بيئية من النبي محمد | EcoMENA
Pingback: الإسلام و البيئة | EcoMENA
Pingback: الاستدامة البيئية في الإسلام | EcoMENA
Pingback: التأمل والبيئة | EcoMENA
Pingback: أهم المشاكل البيئية في الأردن | EcoMENA