الإعلام رسالة وينبغي أن تكون للرسالة الإعلامية كلمتها الصادقة، ومن الطبيعي أن تكون للكلمة الصادقة فعلها في التغيير المستدام للمشاريع التربوية والثقافية وبناء المسؤوليات والقيم الاجتماعية والسلوك الإنساني الرصين في معالجة القضايا بمختلف منحدراتها ومنعطفاتها وعلاقتها بواقع حياة المجتمع البشري على البسيطة.
هنا يمكن الإشارة إلى أَنّ المعالجات الإعلامية التي يتولى صناعتها الإعلاميون الذين يتميزون بالكفاءة المهنية ويمتلكون الدراية المطلوبة للقضايا المعاصرة والذين يتميزون بكفاءة في توصيف واقع القضايا وانعكاساتها الاجتماعية ومتطلبات مخرجاتها التي تضع المؤشرات الإيجابية في معالجة القضايا بمختلف تجلياتها على واقع الحياة الاجتماعية وتقديم نموذج إيجابي يسهم في بناء المخرجات التي تؤسس لِوَاقِعٍ مستدام للحياة الاجتماعية ذلك هو النوع من حملة الرسالة الإعلامية الذين يتميزون بالمواقف الصادقة التي نحن بحاجة إلى وجودهم لتحقيق قفزة نوعية في بناء الإعلام المفيد في التّغيير والارتقاء بمشاريعنا الحيوية للمصالح الاجتماعية.
لذلك فَإِنّ الرسالة الإعلامية الصادقة والنزيهة عن مختلف أنواع العصبيات والمؤثرات السلبية التي يتميز بها حملة الأقلام النظيفة والمسؤولة في مواقفها تؤكد ضرورة الحاجة الى وجودها وفعلها لتمكين المشاريع التنموية بمختلف اتجاهاتها في واقع الحياة الاجتماعية والإنسانية سَعْياً لتحقيق فعلها المستدام للتغيير وتحقيق الأهداف الوطنية والعالمية للتنمية المستدامة بحلول عام 2030م.