مؤخرا بدء الإهتمام بمفهوم “إعادة تدوير النفايات” في المملكة العربية السعودية. حيث تنتج المملكة مايقارب ال 15 مليون طن من النفايات البلدية الصلبة سنويا، و بمعدل 1.4 كيلوغرام لكل شخص! ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد (مع إزدياد التعداد السكاني في المملكة بنسبة 3.4 ) بحلول العام 2033م إلى 30 مليون طن سنويا! وجدير بالذكر أن معظم مصادر النفايات هي نفايات بقايا الطعام حيث تشكل حوالي 40 إلى51% و تليها النفايات البلاستيكية 5-17% و النفايات الورقية و الورق المقوى النفايات من بقايا الزجاج 3-5% و بقايا الخشب 2-8% و بقايا الأقمشة 2-6% و بقايا الحديد2-8% وهذا يعتمد على نوع الأنشطة وكثافتها في المناطق التي شملتها الدراسة.
يعتبر التدوير في بداية مراحله في المملكة العربية السعودية، وحاليا تتركز أعمال التدوير حوال إعادة تدوير المعادن والورق المقوى والذي يشمل 10-15% من مجمل النفايات المجمعة من القطاع غير الرسمي، حيث يقوم عمال النظافة بفرز النفايات القابلة للتدوير من حاويات القمامة الموزعة في المدن، التي تصل ذروة التدوير في بعضها إلى حوالي 30% من مجمل النفايات في بعض المدن. وتتم عمليات فرز وتدوير النفايات في بعض مجمعات النفايات التي تغطي حوالي 40% من مجمل العمليات الرسمية و غير الرسمية في قطاع تدوير النفايات. وتشمل عمليات التدوير قوارير الزجاج، علب الألمنيوم، علب الحديد و الأوراق و قوارير البلاستيك و الورق المقوى و إطارات السيارات التالفة.
التدوير في المملكة العربية السعودية
تخيل أنه بالإمكان تقليل حوالي 45% ألف كيلو جول من إجمالي الطاقة المستهلكة عند تدويرالزجاج و المعادن من المخلفات البلدية! وهذا يعني أن مقدار الطاقة الموفرة يمكن أن تستخدم لإنتاج مواذ قابلة لإعادة التدوير. وفي بحث مشابه آخرذكر أن الفوائد المجنية فقط من تدوير الزجاج والمعادن و الألمنيوم و الورق المقوى في مدينة مكة المكرمكة، وسيتم توفير 5.6 من انبعاثات غاز الميثلن و 140.1 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون. علاوة على ذلك أن حوالي 13 مليون ريال سعودي من الموفورات المالية للإقتصاد الوطني في مدينة مكة المكرمة من عمليات إعادة تدوير الزجاج و المعادن و الالمنيوم والورق المقوى.
آفاق المستقبل
تحتاج عمليات تجميع النفايات حاليا في المملكة العربية السعودية إلى نموذج مستدام ومترابط في عمليات تجميع بقايا النفايات و فصل المواد القابلة لإعادة التدوير. وكبداية يمكن للمملكة إعادة تدوير الالمنيوم و قوارير البولي إيثلين تيرفليت لإعادة التدوير في المدن الكبرى مثل جدة والدمام و الرياض و مكة المكرمة و المدينة المنورة حيث يعتبر هذا خيار إستراتيجي للمملكة في طريقها نحو ترشيد إستهلاك المواد الأولية الثمينة مثل الوقود الأحفوري. إضافة لذلك سيتم الاستفادة القصوى من الموادة القابلة لاعادة التدوير كالورق و الزجاج والمعادن و الألمنيوم وخفض النفايات الملقاة في مكبات النفايات وبالتالي خفض الكلفة البيئية الضارة وتعظيم الفائدة للإقتصاد الوطني.
ترجمة
إيمان عبدالله أمان مختصة في سياسات وتشريعات الطاقة، باحثة ومهتمة في مواضيع مثل أمن الطاقة وتحديات المناخ، الطاقة المتجددة ، التنمية المستدامة وطريق الى تحقيق اقتصاد خالي من الكربون وسياسات ترشيد استهلاك الطاقة وحفظ البيئة
Ineed thes