التهديد الحقيقي في الوقت الحاضر لشجر المخيل هو بسبب سوسة النخيل . هذا المخلوق موطنه اساسا من جنوب اسيا , ولكنه نشر اجنحته عبر العالم . تستطيع ان تدمر هذة السوسة بساتين النخيل , او زيت النخيل او جوز الهند , خلال ال30 سنة الاخيرة استطاعت هذة السوسة و التي احيانا يطلق عليها سوسة التمر من اختراق 60 دولة وقد وصلت الى الشرق الاوسط , شمال افريقيا , وجنوب اوروبا عبر الكاريبي .
طوارئ في الشرق الاوسط
بدات هذة السوسة في الظهور في السعودية و الامارات في منتصف الثمانينات , اليوم مزارع شجر النخيل في جنوب غرب السعودية اصبحت مصابه , في نهاية التسعينات وجدت هذة السوسة في الاردن و اسرائيل و السلطة الوطنية الفلسطينية .
سوسة النخيل الاحمر لدية إصابة عنيفة لاكثر من 40 نوع من النخيل , إنها مدمرة على الاقتصاديين المحلي و العالمي وتسبب خسائر في ملايين الدنانير سنويا , مزارعي النخيل في هذة المنطقة يقدر الجدية في المشكله .
تحدي للكشف
سوسة النخيل ليس من السهل تحديدها في المزارع , انثى السوسة تبيض 300 بيضة داخل جذع النخله , تفقص البيض بعد 2-5 ايام , لذلك , عندما تكون في مرحلة اليرقه , تفتح جحور اخرى في جذع النخيل , هذة السوسة تاكل و تدمر النخله من الداخل , مرحلة اليرقات حوالي 55 يوم و بعدها تنتقل الى المرحلة الانتقالية , السوسة البالغه تظهر بعد 2-3 اسابيع , لذلك دورة الحياة حوالي 4 اشهر .
بسبب ان مراحل تطور السوسة تتم خلال الجذع يصبح من الصعب اكتشافها , عندما يتم اكتشافها يكون متأخر كثيرا .وتكون النخلة ضعيفة و تصبح بنية اللون .
الضعف هو نتيجة الفجوات التي بداخل الجذع , ويصبح ما داخل النخلة عبارة عن مادة لزجه (عصيده ) وتكون هناك رائحه سيئة مثل اسهال طفل صغير .
نظام محاصرة
كيف استطاعت المزارع اكتشاف وجود هذة الحشرات داخل النخيل ؟ انه سؤال ممتع , كما تستطيع الكلاب ان تشم الروائح الكريهه ,العمال الموسميين الجيدين مع خبرة و دقة في السمع يستطيعوا ان يسمعوا القضم داخل الجذع . عندما يتم اكتشاف ذلك فانه يتم قطع المقطع , ووضع بقية الأشجار في الحجز لحين أن يتم تعقيمها في المبيدات الحشرية , يستطيعوا ان يضعوا كمائن مخصبة في المبيدات الحشريه . لالتقاط السوسة الناضجه .
الطرق الحالية لالتقاط السوسة , تتضمن مصائد فيرمونات , البخاخ الكيميائي و الذي يتضمن ايضا الاوراق ,ويتم حقن الجذوع . السيطرة البيلوجية مثل البكتيريا , الفطريات و الديدان الخيطية لا تستطيع التصرف بعدوانية بشكل كاف ضد عدوانية السوسة . غزو السوسة تحتاج الى معالجة عنيفة و طويله باستخدام السموم الكيماوية لهزيمة هذا الغازي القوي.
التجاهل ليس نعمه
كما ان هناك انواع لديها اشكالية , الناس غير مدركين لإمكانيات التهديد لصناعة الزراعه , في جنوب اسيا , هذة السوسة من الاطعمه الشهية ,لذلك الناس بذلوا جهود كبيرة لاستيراد السوسة عبر الحدود , قوانين قطع الحدود موجوده لكن من خلال المسافرين الذين ينقلون اشجار نخيل صغيرة كزينه و لا يعلموا ان هناك اصابة في هذة الاشجار . كما تم تقديم العديد من الانواع , تنمو في بيئة جديدة و تتكاثر بسرعه .
جنوب كاليفورنيا لديهم ممارسة كبيرة للتأثير المدمر لسوسة النخيل الاحمر . وحيث ان الجو عبر العالم زادت رطوبته حول العالم , اصبح اكثر ملائمه لاجتياح الاصناف .
وقت للفعل
المجتمع الدولي و الفاو يقومون بتقديم استراتيجيات لتحديد استيراد شجر النخيل بناءا على حجمها , المقترح الحالي هو حظر استيراد أي نخيل , انها اكبر من قطرها من 6سم من الدول التي تعاني من المرض , ولكن تعزيز التشريعات و التعامل مع العدوى تحتاج التمويل و طرق ماهرة في الزراعه و دوائر الجمارك .
ترجمة: المهندسة رنا الحجايا
حاصله على الماجستير في هندسة مصادر المياه و البيئة ,و حاصله على الدبلوم المتخصص في العمل الاجتماعي للاجئين و المهاجرين من الجامعه الالمانية . مواليد الكرك عام 1977 وهي من المهتمين في المشاريع البيئية و خاصه مشاريع المياه , سبق ان عملت كرئيسة بلدية لدورتين و هي من الناشطات في المجال السياسي و البيئي , لها العديد من المقالات السياسية و الاجتماعية . و عملت كمستشارة لتنمية المجتمع المحلي و البيئة و كعضو ناشط في العديد من الجمعيات الخيرية.