التنميه المستدامه هي قالب للنمو باستخدام المصادر بهدف تلبية حاجة الانسان والحفاظ على البيئه ليس في الوقت الحاضر فقط بل مع الاحتفاظ بحق الاجيال القادمه. العالم العربي يواجه تحديات رئيسيه لتطبيق التنمية المستدامة لتحقيق اهدافها على المستوى الاجتماعي، الاقتصادي والبيئي.ففي طقس شديد الجفاف و نادر المياه و مع الاستخدام المفرط للطاقه والتلوث الناتج عن صناعه النفط والغاز الطبيعي فيواجه العالم العربي تحدي من نوع خاص.
هناك اربع ركائز للتنمية المستدامه وهي المجتمع، الاقتصاد، البيئه والمؤسسات المحلية.
المجتمع
توفير الطاقه له تاثير مباشر على درجة الفقر، فرص العمل ، التعليم ، الانتقال الديمقراطي ، التلوث الداخلي والصحه العامة مرتبطة بالعمر والنوع .في الدول العربيه الغنيه ، الطاقه المتطلبه للاضاءه ، التدفئه والطهي تكون متاحه بشكل جيد، في جهة اخري, اكثر من ٤٠٪ من العالم العربي ليس لديه فرص كافيه في خدمات الطاقه.
وفي الدول الفقيره, ٦ ساعات يوميا يحتاج الفرد لتجميع الحطب لتلبية الطلب على التدفئه والطهي ، وهذه المهمه عادة من يقوم بها النساء والاتي يكن في معظم الوقت مهيئات للارتباط باعمال اخري اكثر انتاجيه.
الاقتصاد
الاقتصاد الحديث يعتمد على عروض الطاقه الكافيه والموثوق بها ، الدول الناميه تحتاج لتأمين هذه الاولويات للمضي قدما في التصنيع. تقريبا خمس العالم العربي يعتمد على الوقود الغير تجاري لاستخدامات المختلفة للطاقة.جميع المجالات الحيوية: الاقتصاد ، السكن ، التجاره ، المواصلات والزراعه تتطب خدمات حديثة للطاقه. هذه الخدمات في المقابل ستتبنى تطوير الاقتصاد والمجتمع على المستوى المحلي لرفع الانتاج الفكري و زياده الدخل. تزويد الطاقه يزيد من فرص التوظيف ،وزيادة الانتاج وسرعه التطوير. الكهرباء هي الشكل الرئيسي من مصادر الطاقه للحصول علي وسائل الاتصال ، وتقية المعلومات، والصناعه والخدمات الاخرى.
البيئه
انتاج وتوزيع واستخدام الطاقه يزيد الضغط على البيئه المنزليه ، ومستوي العمل المحلي، والاقليمي والدولي. التاثير البيئي قد يعتمد بشكل كبير على طريقة توليد الطاقه ومصادرها المتنوعه واستخدامها ، ويؤثر ايضا علي هيكل نظام الطاقة والإجراءات التنظيمية ذات الصلة بها وبتسعيرها .
جودة الهواء من اهم الجوانب البيئيه التي قادت التقدم في التطوير المستدام في العالم. وآثار انبعاث الغازات الناتجه عن احراق الوقود وما سببته من تلوث الغلاف الجوي. عندما نقارن بين الدول العربيه مع الدول الاخرى ،نجد ان العالم العربي يتعرض للكثير من اكاسيد الكبريت والنيتروجين السامه والمطايرة مع وجود بعض الغازات الاخرى. استراتيجيات التحكم في تلوث الهواء بدآت تتُخذ الان بشكل جدي على المستوى الداخلي ,والاقليمي من جهه اخرى، الحكومات اتخذت خطوات مهمه ايضا للتحكم في تلوث الهواء.
المؤسسات المحلية
البنيه التحتيه هي العامود الفقري لاي نظام طاقه في العالم . والدول تحتاج الي مراقبة و وضع البنيه التحتيه للطاقه لتتمكن من استدامة الطاقه في المستقبل. العديد من الدول الان تعتمد على بنيه تحتيه للطاقه بائدة وغير فعاله وليست كافيه او غير مقبول بها بيئيا. سوق الطاقه العربي ينمو بشكل سريع لتلبية الاستهلاك الكبير في المجالات المنزلية ، التجاريه والصناعيه. هذه النتائج تحتاج الى تطبيق على ارض الواقع للربط ما بين المتاح والزياده في الطلب . شبكات الربط الذكية تبني الان جسور مثلي من اهداف التحديث والاستدامة تكون قادرة علي ان تلبي بنية تحتية عامة وموثوق بها.
Pingback: إشراك الشباب في العمل التطوعي البيئي | EcoMENA
Pingback: بيئة مبنية صديقة للبيئة في الشرق الأوسط | EcoMENA
Pingback: هل ستستطيع تونس الإيفاء بمساهماتها لخفض الانبعاثات من الغازات الدفيئة | EcoMENA