الحملة الموجهة للارتقاء بثقافة التسوق وتحفيز المجتمع في تبني الثقافة البديلة في التسوق التي تبناها عدد من المجمعات التجارية ومؤسسات القطاع الخاص وبعض المؤسسات التجارية المعروفة دعما لجهود التحول الى الاكياس الصديقة للبيئة بعد القرار الذي صدر بمنع الاكياس غير القابلة للتحلل شدت اهتمام الاطفال ذلك ما لمسناه في مبادرة الطفلتين زينب وفاطمة علي عبدالحميد الشويخ بدفع والدهم شراء الاكياس الصديقة للبيئة.
اهتمام الاطفال بالحملة مؤشر ايجابي وذلك ينبغي أخذه في الاعتبار وقراءة مؤثرات العوامل التي حفزت الاطفال في التفاعل مع مبادرة الثقافة البديلة في التسوق والتفكير في تبني الادوات التشويقية ذات الطابع الفني التي يمكن ان تساهم في تحفيز قطاع الاطفال في التفاعل مع الحملة كونهم مكون رئيس في المجتمع والذي يمكن الاستفادة منه في تعميم فكرة واهداف الحملة في الوسط الاسري، هنا يتطلب ادخال القطاع المدرسي والتربوي ضمن دائرة انشطة الحملة.
وبالتوافق مع ذلك التوجه يتطلب ايضا التفكير في الارتقاء بادوات الحملة وتغيير مسار توجيه الرسالة الى الجمهور والخروج من حالة الجمود في الوسائل المتبعة في توجيه الرسالة بالاعتماد على وسيلة عرض الاكياس الصديقة للبيئة والذي نعتبره غير كاف في التأثير على المتسوقين وتحفيزهم في تبني فكرة الحملة وتغيير طريقتهم في التسوق وتحفيزهم في تبني الثقافة البديلة في التسوق.
هنا ينبغي العمل في تبني مبادرة مكملة لتوجه المجمعات والمتاجر الكبيرة في العمل على تنظيم برامج توعوية مشوقة للجمهور في المناسبات الوطنية والتقليدية والبيئية تبين لهم فوائد هذه الثقافة وتمكين اهداف الحملة في الارتقاء بالوعي الاجتماعي وتعزيز واقع المسؤولية في دعم اهداف الحملة وتحقيق الجدوة المطلوبة في تحقيق أهداف تفاعل المجتمع مع الثقافة البديلة في التسوق.
ان ما نتمناه ان تكون الحملة ليست موضة عابرة بل تأسيس لقناعة ووعي بضرورة تبني اهداف التغيير في فهم المجتمع وبناء وعي حقيقي للثقافة البديلة في التسوق، وذلك من الطبيعي تؤكده ثوابت ما نشهده من نتائج في اقع مخرجات حقائق الاستمرار في انشطة الحملة.