كيفية الحفاظ على المياه في حديقتك

ندرة المياه ليست مجرد مشكلة على المستوى الوطني، بل يمكن أن تمثل تهديداً حقيقياً على الصعيد المحلي أيضاً. منزلنا هو مملكتنا ومجالنا الخاص، حيث يقضي العديد من الأشخاص الكثير من الوقت والجهد في العمل في الحدائق والاعتناء بالمروج لخلق أزهار جميلة، وروائح عطرة، وأعشاب مفيدة، وإنتاج وفير من الخضروات. ولكن، أصبحت ندرة المياه تشكل تهديداً حقيقياً ليس فقط على الصعيد المحلي، بل أيضاً على المستويين الوطني والإقليمي حول العالم.

tips to save water in your backyard

بعد الاستثمار في النباتات، أشجار الفاكهة، الشجيرات العطرية، والعديد من الأبصال، نتطلع للاستمتاع بتفتح كامل، حديقة خضروات مثمرة، وثمار لذيذة. ولكن لتحقيق كل هذا، نحتاج إلى الماء. فصل الصيف ليس مجرد وقت للاستمتاع بالشمس، بل هو أيضاً وقت القيود على استخدام المياه، والآن رسوم استخدام المياه المتزايدة، في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى الماء. من الحلول السهلة التي يمكن تبنيها هو جمع مياه الأمطار؛ ببساطة، جمع مياه الأمطار المتساقطة. يمكن حتى وضع الدِلاء وأواني النباتات الفارغة في الهواء الطلق لتجميع مياه الأمطار.

تحتاج بعض النباتات إلى المزيد من المياه، بينما تكون نباتات أخرى أكثر تحملاً للظروف الجافة. ولكن في النهاية، تحتاج جميع النباتات إلى الماء. عندما تُحرم النباتات من المياه الضرورية، تتعرض خلايا النبات للإجهاد وتبدأ في الانهيار الهيكلي. سيحدث تباطؤ في نمو النبات وحتى ضرر غير قابل للإصلاح في الجذور. وحتى بعد فترة من الإجهاد الناتج عن نقص المياه، قد يعاني النبات من نمو أقل نشاطاً وقد يصبح أكثر عرضة للآفات والأمراض.

نصائح لتوفير المياه في الحديقة

يحتاج المزارع الجيد إلى العديد من الطرق المختلفة لتوفير المياه في الحديقة. فيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها توفير المياه والاعتناء بالحديقة في الوقت نفسه.

أولاً وقبل كل شيء، راقب التسريبات في الصنابير وملحقات الخراطيم؛ قد يعني هذا ضرورة استبدال الخراطيم والملحقات القديمة. الخطوة التالية المهمة هي تغطية التربة؛ عندما تكون الشمس عالية في السماء وتكون التربة عارية، يتم سحب الرطوبة بسهولة من التربة. في يوم حار، يمكن أن يفقد متر مربع واحد من التربة العارية لترين من المياه في الهواء. لذا، يلزم اتخاذ إجراءات لمنع هذا الفاقد الكبير من المياه. من الطرق الجيدة اختيار نباتات تغطي الأرض وتحد أيضاً من نمو الأعشاب الضارة. أو يمكن تغطية التربة بغطاء عضوي للمساعدة في الاحتفاظ بمستوى الرطوبة في التربة.

backyard garden

حل آخر واضح هو إنشاء مصدات للرياح. فالرياح يمكن أن تجفف التربة بسرعة، لذا من الضروري تقليل تأثيرها. تقوم الأشجار والشجيرات بذلك طبيعياً، لكن يستغرق الأمر وقتاً حتى تنمو هذه النباتات إلى الحجم والقوة اللازمين لتكون فعّالة. يجب الحذر من إنشاء جدران صلبة، حيث يمكنها حجب الرياح ولكن تعيد توجيهها أيضاً، مما قد يخلق مسارات هوائية أكثر اضطراباً. مع نضوج الأشجار والشجيرات، تزداد قوة جذرها وتتغلغل عميقاً تحت الأرض، وخاصة الأشجار التي تستخرج المياه من أعماق التربة..

اختيار النباتات المثالية للمنطقة مهم جداً. إذا كنت في مناطق حارة وجافة، اختر نباتات أكثر تحملاً للجفاف. بالمثل، إذا كنت في مناطق أكثر رطوبة، اختر نباتات تتناسب مع هذه الظروف. هذا يعني معرفة احتياجات نباتاتك. زرع النباتات التي تتطلب نفس مستوى المياه معاً سيسهل عليك سقي الحديقة حسب الحاجة.

قد تحتاج التربة إلى إضافة سماد عضوي لزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالمياه. يمكن شراء السماد أو صنعه في المنزل. في نفس الوقت، يجب السعي لتشبع التربة بكمية كافية من الماء بدلاً من الرش اليومي الذي يعد غير فعّال. وأفضل وقت للري هو في الصباح الباكر قبل شروق الشمس، حيث يساعد ذلك في تجنب تبخر الماء بسرعة. كما يمكن الري في المساء بشرط أن تكون الرطوبة غير مرتفعة لتجنب نمو العفن.

ربما ترغب في الاستثمار في نظام ري. يُعتبر هذا خياراً جيداً إذا تم تصميمه بشكل مناسب باستخدام خراطيم الري بالتنقيط الموضوعة بالقرب من منطقة جذور النباتات، بدلاً من أنظمة الرش العلوية. وأخيراً، استخدم الماء للعناية بالنباتات واستخدم مكنسة لتنظيف الممرات والشرفات، فالماء ثمين جداً لدرجة لا تسمح باستخدامه في غسل هذه الأماكن.

هناك بالفعل العديد من الخيارات والأمور التي يجب مراعاتها قبل ري الحديقة. ولكن المزارع الماهر يعرف نباتاته واحتياجاتها من المياه. ومع قليل من التخطيط الدقيق، يمكنك توفير المياه واستخدامها بفعالية لري النباتات في نفس الوقت

ترجمه: هبة احمد مسلم

أستاذ مساعد في الطاقة المتجددة وتدقيق الطاقة – قسم القوي الميكانيكه و الكهربائية، كلية الهندسة – جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة

author avatar
Salman Zafar
Salman Zafar is the Founder and Editor-in-Chief of EcoMENA. He is a consultant, ecopreneur and journalist with expertise across in waste management, renewable energy, environment protection and sustainable development. Salman has successfully accomplished a wide range of projects in the areas of biomass energy, biogas, waste-to-energy, recycling and waste management. He has participated in numerous conferences and workshops as chairman, session chair, keynote speaker and panelist. He is proactively engaged in creating mass awareness on renewable energy, waste management and environmental sustainability across the globe Salman Zafar can be reached at salman@ecomena.org
Bookmark the permalink.

About Salman Zafar

Salman Zafar is the Founder and Editor-in-Chief of EcoMENA. He is a consultant, ecopreneur and journalist with expertise across in waste management, renewable energy, environment protection and sustainable development. Salman has successfully accomplished a wide range of projects in the areas of biomass energy, biogas, waste-to-energy, recycling and waste management. He has participated in numerous conferences and workshops as chairman, session chair, keynote speaker and panelist. He is proactively engaged in creating mass awareness on renewable energy, waste management and environmental sustainability across the globe Salman Zafar can be reached at salman@ecomena.org

Share your Thoughts

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.